التبادل الثقافي له من الأهمية بمكان في كسب معارف ومهارات جديدة بين شعوب دول العالم، لكن يجب أن تكون تلك الثقافات إيجابية وليست سلبية، وأن تكون علمية تجارية لا أن تكون دينية تخالف الشريعة الإسلامية، وأن تكون تبني المجتمعات لا تهدمها وتبني عقليات الأطفال والشباب نحو الولاء والانتماء والتمسك بالقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد. التبادل الثقافي هو مصطلح صاغه عالم الأنثروبولوجيا الكوبي فرناندو أورتيز في عام 1947 لوصف ظاهرة اندماج وتقارب الثقافات، يشمل التبادل الثقافي أكثر من مجرد الانتقال من ثقافة إلى أخرى؛ فهو لا يتكون فقط من اكتساب ثقافة أخرى أو فقدان أو اقتلاع ثقافة سابقة لكنه بدلا من ذلك، فإنه يقوم بدمج هذه المفاهيم ويحمل بالإضافة إلى ذلك فكرة ما يترتب على ذلك من خلق الظواهر الثقافية الجديدة الثقافية الحديثة وأشار أورتيز أيضا إلى الأثر المدمر للاستعمار على الشعوب الأصلية باعتباره «تبادل ثقافي فاشل يمكن أن يكون الانتقال الثقافي في الغالب نتيجة الغزو والاستعمار، لا سيما في حقبة ما بعد الاستعمار، حيث يكافح السكان الأصليون لاستعادة إحساسهم بالهوية. يعكس التبادل الثقافي الاتجاه الطبيعي للناس «بشكل عام» لحل الصراعات على مر الزمن، تتضخم الصراعات والقرارات من خلال تكنولوجيا الاتصالات والنقل - تم استبدال النزعة القديمة للثقافات التي تنجرف أو تتباعد عن بعضها البعض بقوى أقوى لجمع المجتمعات معا، لذلك فالثقافة العربية هي الأصل وعلماء المسلمين أثروا الساحة التاريخية بأجمل ثقافة، لكن لا يمنع من الاستفادة من الثقافة العلمية للدول المتقدمة وما كتبه المثقفون في حكم الحياة وخدمة المجتمعات في التنوير الأدبي والعلمي.