عندما أراد ملك بابل عام 587 قبل الميلاد أن يجعل لليهود الأسرى المطرودين علامة تميزهم، وانتقل إلى حاخامات اليهود حتى سجلوه في التلمود كشريعة دينية، وبعد نكسة 1967 ظهر ممثل يهودي واسمه ديفيد وهو يمثل دور اليهودي المتدين وقد أطال سوالفه، والدعوة إلى اللبس اللائق بالمرأة في أماكن عملها، وفعلا جاء الجيل الملتزم بالاحتشام وهو مازال يواجه التحديات إلى اليوم، أحد تمثيلاتها كانت في مقال نشرته أمينة السعيد عام 1972 الثامن عشر من نوفمبر، غير المهاجمات العديدة التي وقفت في وجهها دون تأثر، ودخل المهاجمين في مغالطة باطلة تتضمن قولهم بأن الزي الإسلامي ليس ضمانا للفضيلة، ولعائشة عو الانجليزية التي أسلمت مؤخرا رأي آخر حيث قالت أن للمرأة أن تلبس ما تشاء عند محارمها، وعندما تخرج عليها أن تستر جسدها، أما ما دعا إليه الشرع كما جاء في الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) فإنه فرض على المرأة أن تغطي جسدها برداء كامل مع خلاف بين العلماء على اليدين والوجه، وهذه أحد الإجراءات التي تهدف إلى تقوية دعائم الأسرة والتقليل من الاختلاط، والجنس خارج الزواج ليس اثما فحسب بل جريمة يُعاقب عليها كالسرقة والقتل. ملاحق البحث: غير أن خروجها في البداية كان لهدف مادي بحت لدى المصانع لتشتغل بأجور أضعف من الرجال عائدين بذلك إلى احصائيات تقول أن انتاج المرأة في أصله ضعيف، فهو لا يتناسب مع خصائصها ولا يؤهلها لدورها التربوي الأساسي، وهناك تطور آخر لمفهوم الأم وهو رفض الأمومة وتعبر عن ظاهرة انفصام شديدة بين الأم والطفل، وإذا جاء داع يدعو المرأة لتعود لمهمتها الرئيسة من الرعاية والتربية مع إعطائها نصف المرتب وجدت تلك الدعوى معارضة قاسية وشديدة، ومن حق المرأة أن تعمل ضمن ظروف خاصة بالطبع، ولكن مع علمها أن لم تُخلق للتنافس مع الرجل وإنما لتعينه ويسكن إليها وهذه سنة الحياة التي اقتضت أن تكون القوة للرجل والضعف للمرأة وعليها أن تفهم هذا وتقوم بواجباتها وأن تعود لمملكتها معارضة بذلك أهداف الصهيونية للقضاء على الأسرة وسوف تنتصر فكرة الأصالة لأنها هي الفطرة والحقيقة عندما دخلت بلادنا رياح السموم هناك انحراف خطير يتردى فيه الشباب المسلم بسبب غياب منخج التربية الإسلامية فالمادة التي تقدم في الصحف تنبئ بأن الأم والأب غائبين تماما عن مشهد توجيه الأبناء والشباب وحمايتهم، بسبب الايدولوجية المتكاملة المسمومة التي تقدم في التمثيليات والمسرحيات عن علاقة الرجل والمرأة وتمرير الكثير من المفاهيم بصورة خاطئة وبعبارات فاحشة وبذيئة وهذه الظاهرة تكشف بوضوح ما يمر على الأجيال من الغواية والفحش وتقديم الصور الإباحية وأفلام العنف وتنشر كل نلك المواد في أسلوب بطولي درامي خارق، وفي ظل الفراغ الموحش للنفس الانسانية من الروح والمعنويات استطاعت تلك الرياح أن تدخل للقلوب ولأنها وجدتها خالية استحكمت فيها بشدة، هذا وتأتي الدراسات الغربية والمناهج العلمية التي تطبق في العالم العربي خالية تماما من الهوية الدينية متعارضة معها في مواطن كثيرة ليجد الشاب نفسه أمام هذا الكم من التعارضات وكل شيء في الثقافة والفكر عائد للغرب بالضرورة منها مذهب داروين وماركس وفرويد وسارتر، ومن هنا يطرح مثال في جريدة الاهرام وقد نشرت أخبارا عن عصابة تزو الشهادات وتحريض مدرس تلميذه على أبيه وطالب يسرق مبالغ مالية من شقة وشابان يحاولان اختطاف فتاة، تعريجا على الشقق المفروشة فقد كتب حسين نعمان أن نسبة الطالبات المتهمات بجرائم الآداب في ارتفاع وهذا بسبب انشغال رب الأسرة، غير عدد الطالبات المبتعدات تماما عن التعاليم الإسلامية وقال الدكتور عطفي واصفا أسباب ظاهرة تفشي المعاكسات بأن سببها الإعلام والأغاني والأفلام، وقال الدكتور عاطف أن هذه الانحرافات لا تسير مع التطور الاجتماعي في نفس الخط،