زوجة أبيها تستقبل الجارة الجديدة في غرفة الجلوس، وهي بعد أن أخبرتها قبل أسبوع عندما احترق المصباح، وتنام على الضوء النافذ منه، قفزت إلى عقلها وهي تقوم بحل الأسئلة في فصل الأمراض في كتاب العلوم، وهي تئن من الحمى قبل شهر من اليوم، كانت تتمنى لو أن زوجة والدها -خالتها هند- تطل عليها وهي متمددة بوهن تهذي على سريرها الصغير، والمصباح يشع أعلى رأسها. بقيت الخالة تتابع الحلقة من المسلسل العربي المعروض على التلفاز، ترقرقت دموعها على الدفتر، ليلة أخرى على ضوء الحمام، إنها تخاف النوم بعد أن سمعت الفتيات في المدرسة يتحدث عن أشباح تخرج ليلا من الحمام إذا ترك بابه مفتوحا، وإن فكرت في ترك باب الغرفة مفتوحا لتنام على الضوء القادم من غرفة الجلوس لن تتمكن من النوم، فالأصوات القادمة من هناك عالية ومزعجة.