وكان يشعر بالخوف من توبيخ المعلم (هامل) الذي كان ينوي سؤال الطلاب حول أسماء الفاعل والمفعول. تمنى لو كان بإمكانه الهروب إلى الطبيعة والاستمتاع بجمال الطقس، قرر الراوي أن يذهب إلى المدرسة، عند وصوله إلى المدرسة، وأخبره بأن يتوجه إلى مقعده بسرعة، أعلن السيد (هامل) أن هذا سيكون آخر درس في اللغة الفرنسية، حيث تم إصدار أمر بتدريس اللغة الألمانية فقط في مدارس (الألزاس واللورين). وبدأ يشعر بالندم على كل الوقت الذي أضاعه دون تعلم اللغة الفرنسية. أدرك الراوي أنه ليس وحده في شعوره بالأسى، فكل أهل القرية الذين حضروا كانوا يشاركونه نفس المشاعر. كان الراوي يتمنى أن يقرأ الدرس بطلاقة، كان السيد (هامل) يدعمه ويحثه على التعلم، بدا أن الطلاب قد تحولوا إلى التركيز والجدية، حيث بدأ السيد (هامل) يشعر بالأسى لفراق طلابه بعد أربعين عامًا من التدريس. كانت الأجواء مفعمة بالمشاعر، حيث كان الجميع يشعرون بالأسى لفقدان لغتهم وهويتهم. أنهى (هامل) الدرس بشجاعة، مما زاد من حزن الجميع على ما فقدوه.