ذهبت سلمى مع جدها لصيد السمك لأول مرة. أخبرها الجد بأن عليها التحلي بالصبر. وصلوا إلى وسط البركة وألقت سلمى صنارتها في الماء. ذكّرها جدها بضرورة تعليق الطعم أولاً. ثم وضعت سلمى الطعم على الخُطاف ولحقت به في الماء. مَرَتْ دَقائِقٌ، وتنهدت سلمى مُحْبَطَةً. وفجأة، أشار جدها إلى السماء قائلاً: "يا لهذا الصياد الماهر!"، فرأت سلمى طائراً ينقضّ تحت الماء لانتزاع صيده. وبينما كانت سلمى تتأمل الطائر في السماء الصافية، ناداها جدها: "سلمى! صِنَارَتُكِ تَنْحَني!"، ابتسمت سلمى و بدأت تسحب صيدها بِصَبْرٍ.