يتناول هذا النص حياة هاري ستاك سوليفان، طبيب نفسي عمل في الجيش الأمريكي والحكومة الفيدرالية، وركز على دراسة الفصام. تُركز نظريته على العلاقات الشخصية المتبادلة، مؤكدة أهمية العوامل الاجتماعية مع الاعتراف بأهمية العوامل البيولوجية. يعتبر سوليفان التوتر والقلق الناشئين عن حاجات بيولوجية وعدم أمن اجتماعي أساسيين في تكوين الشخصية، مشدداً على أهمية العلاقات الاجتماعية المبكرة والتواصل الفعال. يصف الشخصية كنمط ثابت نسبياً من العلاقات، ويحدد ثلاث عمليات أساسية في التفاعلات بين الأفراد: الديناميات (أنماط ثابتة من السلوك)، تصور الأشخاص (صور ذهنية عن النفس والآخرين)، وأنماط التجارب (أشكال الخبرة). يرى سوليفان أن السلوك المضطرب ينتج من تفاعلات يومية، ويقدم منهجاً لعلاج نفسي يركز على التواصل الفعال والمقابلة العلاجية. أخيراً، يبرز النص نقاط قوة وضعف نظرية سوليفان، ويكشف عن اختلافاته مع فرويد، بالتأكيد على دور العوامل الاجتماعية في تكوين الشخصية بدلاً من التركيز فقط على الغرائز الجنسية.