قال : بلغنا عن زيد وأهل الشام محدقون به فأمر وفي كتاب الفتوح لأبي محمد أحمد بن أعثم الكوفي رحمه الله تعالى قال : فجمع الحكم بن الصلت كل فارس مذكور من أهل الكوفة ، الثلاثاء قبل خروج زيد بن علي بيوم واحد ، معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة ، الكوفة الحكم بن الصلت ، لكي لا يخرج إلى معاونة زيد بن علي أحد. والناس يخرجون إلى زيد بن فقال زيد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأقبل يوسف بن عمر من الحيرة ، وأمر الناس بالتقدم إلى الحرب ، وحمل عمر و بن عبد الرحمن صاحب شرطة الكوفة على زيد بن علي ليضربه ، فحمل عليه رجل من أصحاب زيد يقال فلم يكذب زيد بن علي أن حمل عليهم ، وهزمهم بين يديه ، قال وجعل يوسف بن عمر يوجه بقائد بعد قائد من وجوه أهل الشام ، فليس يقدم عليه جيش إلا أتى على فعلتموها بجدي الحسين بن علي عليه السلام ، ونادى منادي يوسف بن عمر: ألا من جاء برأس زيد بن علي قال : وكان يوسف بن عمر لا وزيد بن علي عليه السلام يقاتل هو وأصحابه ، وابنه يحيى يقاتل من جانب آخر فلما رأى ذلك أقبل على نصر بن خزيمة خزيمة: جعلت فداك يا ابن رسول الله ، أما والله لأضربن بين يديك بسيفي هذا أبداً فاحمل بنا يا ابن رسول الله حملة لعلنا أن نقرب من المسجد ا لأعظم ، قال: فجعل زيد بن علي يحمل على حريث بن عمرو المخزومي ، به وبأصحابه إلى دار عمر بن س عد بن أبي وقاص ، حمل عليهم زيد بن علي عليه السلام في أصحابه حتى بلغ م إلى المسجد الأعظم ، ويحكم أنا زيد بن علي ويخرجوا إلى زيد بن فجعلوا يرموم بالحجارة والنشاب ، قال: ثم قتل من بعده معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة ، وقتل أيضاً زياد بن عبد الله الفهري ، فحملت رؤوسهم إلى يوسف بن عمر. قال : واشتد الحرب هنالك فقتل من أصحاب زيد بن علي وثبت زيد بن علي فيمن معه هنالك ، يقاتلهم هو وابنه يحيى ومن معه إلى أن جاء وقت المساء.