ومن خلال الاطلاع على الأدبيات ورصد جهود الدول وأنشطتها المتنوعة إلى أن أهم السبل التي تساهم في بناء الصورة الذهنية للدول عبر القوة الناعمة وتساعد في تمكينها، إذ يتنوع تعامل الدول مع القوة الناعمة حسب قناعات قادتها، فمنها رغم قلتها نسبياً من لا يزال يؤمن بأن القوة العسكرية هي الأداة الوحيدة لفرض مكانتها الدولية، • السياسة الثقافية الخارجية والتي تتبلور في مجموعة من التدابير التي تعدها وتنفيذها أجهزة سلطة الدولة جنبًا إلى جنب مع المجتمع بهدف تعزيز ونشر الإمكانات الثقافية والإنسانية للبلاد في الخارج، بغرض تطوير الروابط الثقافية مع الدول الأجنبية على نحوٍ يحمي مصالحها الوطنية، والعدل والتعاون والدعم أثناء الكوارث والأزمات لما فيه مصلحة الإنسان بغض النظر عن الحدود الجغرافية أو الاختلافات العرقية والدينية مما يصنف ضمن إسهامات الدول في التغلب على التحديات والصعوبات العالمية. التي تشرك المجتمع المدني في الاضطلاع بأنشطة ترمي إلى الترويج الفعال لثقافة الدولة واتصالها بالجمهور الخارجي مع الحكومة والقادة المدنيين والمشاهير والمعلمين وغيرهم، مما يسهم إسهامًا كبيرًا في تأكيد الصورة الإيجابية للدولة. • الدبلوماسيون ونشاطاتهم سواء على المستوى الفردي المتمثل في مشاركات السفراء وممثلي الدول في فعاليات الدول المستضيفة، أو على الرسمي المتمثلة في تنظيم المعارض وتشكيل اللجان والثقافات المتنوعة.