هنا لم يكن ثمة احتيال كبير كما يبدو، والأمر برمته يدعو للعجب. وأطل من الباب مرة أخرى ليتأكد من سير الأمور، وتلك الفتاة المسجلة في دفترك باسم هويدا. وتجلس في الركن مواجهة باب الدخول، هل هي المرة الأولى التي تحضر فيها ؟ - قصدك التي ترتدي الثوب الأحمر ؟. إنها تأتي باستمرار منذ شهر، حالما يطلق إحدى حريمه الأربع. هل تعرفها ؟ كانت صدمة عنيفة لي، وأتخيل تلك الرقيقة عند ذلك الدجال، تماما كما حدث لمريضتي نجفة صاحبة الصداع المزمن. لم أكن أعرف هويدا جيدًا، ولا كانت تسكن عواطفي، كان الأمر في الحقيقة عاديا بشدة في مجتمع يقدر أهل الدجل أكثر من تقديره للعلماء، وما هويدا سوى فتاة قلقة منحها الحلمان أملا،