خلال القرن 19 عاش الفن بعيدا عن نشأة الوضعية وكان اعلانا على نهاية المذهب الطبيعي ، وفي هذه المرحلة كان التركيز على الجمال في الحياة وارتباطهما بنقاء الانسان .وتجميل الحياة كانت مرتبطة ومقرنة بقوة وشخصية الانسان أخلاقيا ،وكانت التحولات الجذرية التي طرأت على الفن في نهاية القرن التاسع عشر بدأت بتحولات في الشعور والميل, وقد ساعدت تلك على تحول آخر له اهمية كبيرة في تاريخ الفن وهو الجانب الفكري الذي مهد الطريق لظهور المذاهب الفنية التقدمية المعاصرة . فما نراه اليوم من مظاهر الحرية الفكرية والانطلاق في مختلف الاتجاهات العلمية والفلسفية والادبية والفنية كلها تعود الى المرحلة التي جائت في نهاية القرن التاسع عشر, حيث كانت مرحلة على جانب كبير من الاهمية رغم ما اتسمت به من مظاهر الانحراف والتمرد والفوضى في الافكار' والتي وصفها بعض المؤرخين بالانحدارية ,