لا يمكن تجاهل أهمية الابتكار في كل مجالات الحياة، وتتفق الدراسات في مجال الابتكار والإبداع على أهميتهما للمؤسسة و للصناعة ككل لما يحققه من مزايا عدة، فلقد أصبح ينظر إلى الابتكار على أنه مصدر لتحقيق الثروة و عامل مهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فعلى سبيل المثال ابتكار طريقة جديدة تمكن من زيادة إنتاجية عوامل الإنتاج في الدول النامية بنسبة أقل من 1 % قد تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول بقدر أكبر مما يسهم فيه رأسمال إضافي مقداره 100 بليون دولار بمعدلات الربح التاريخية، فالإستراتيجية الجيدة المبتكرة مع التنفيذ الجيد أفضل من مجرد تحويل الموارد مجهودات على أنشطة البحث و التطوير والتي قد تكلفها مبالغ كبيرة و قد تدوم لسنوات طويلة برغم ما يكتنفها من مخاطرة عالية بسبب ارتفاع معدلات فشل الابتكار خاصة من الناحية التجارية داخل السوق لدليل على إدراك أهمية الابتكار من طرف المؤسسات، و في مسح حديث وجد أن 25 % من كل المؤسسات الأمريكية التي تستخدم أكثر من 100 عامل تقدم تدريبا في مجال الابتكار لعامليها، و هذا ما يتطلب قدرات ابتكارية لدى المؤسسات تمكنها من إيجاد حلول وأفكار جديدة لمشكلاتها و من الاستمرار بل و النمو. التغير المذهل في التكنولوجيا والتغير السريع في أذواق المستهلكين والزيادة الهائلة في حجم المعرفة وفي هذا السياق هناك مجموعة من العوامل والتي جعلت من الابتكار ذو أهمية خاصة أكثر من أي وقت مضى ومن بين هذه العوامل: - ازدياد المنافسة بين المؤسسات؛