الناشئ الصغير لي ولد وحيد في السابعة من عمره، ورحمته أحب أن ينشأ معتمدا على نفسه في تحصيل رزقه وتكوين حياته، ال على أي شيء آخر، حتى على الثروة التي يتركها له أبوه. المنشأ، وألف أال يأكل إال من الخبز الذي يصنعه بيده، مترفعا، أحب أن ينشأ رجًل، امل إال بسائ ق من الضرورة، ودافع من الحاجة. أحب أن يمر بجميع الطبقات، ويخالط جميع الناس، ويذوق م اررة العيش، ويشاهد بعينيه بؤس البؤساء، وشقاء األشقياء، ويسمع بأذنيه أنات المتألمين، المسكين رحمة الحمي م للحميم. واأللم هو الينبوع الذي تتفجر منه جميع عواطف بل هو معنى اإلنسانية وروحها وجوهرها. ليجد لذة الشبع، ليشعر ويسهر؛ أخاف عليه أن يعتد بالمال اعتدادا كثي ار، ويعتبره الكمال اإلنساني كله؛ وتهذيب نفسه،