عرض تاريخي لعلم الاجتماع الريفي " أما فيما يخص دراسات الأسرة الريفية فى فترة التسعينيات فقد تناول بعضها موضوعات تقليدية حول الأسرة كدارسة إنشاد محمود عمران ) ١٩٩٤ ) ، حول "التغير الاجتماعي في السبعينيات وأثره على الأسرة القروية المصرية، ودراسة إلهام عفيفي ( ١٩٩٦ ) ، عن تركيب الأسرة في الريف المصرى والتي عرضت فيها لقضية تركيب الأسرة في الريف المصرى وهل الأسرة ممتدة أم نووية، كذلك دراسة سامية الساعاتي ) (۱۹۹۸)، حول الأسرة الممتدة والتغير الاجتماعي. وقد أولى البعض الأخر من دراسات الأسرة أهمية للدور الإنتاجي للأسرة الريفية كدراسة محمود حامد شفيق (۱۹۹۹) عن الدور الإنتاجي للأسرة الريفية في مصر، ودراسة محمد حافظ ( ١٩٩٦) عن الدور الإنتاجي للأسرة الريفية فى مصر دراسة لمجموعة من الأسر المنتجة في الريف الدمياطي. وإلى جانب هذه الدراسات التقليدية حول الأسرة الريفية كانت هناك بعض القضايا الجديدة التي طرحت في مجال دراسة الأسرة الريفية كموضوع قيمة العمل المنتج كمؤشر للانتماء ، وهذا ما قدمته علياء رافع ( ۱۹۹۰) فى دراستها بعنوان دراسة تحليلية لقيمة العمل المنتج كمؤشر للانتماء في قرية دنوشر بالمحلة الكبرى، كذلك دراسة نادية أحمد ( ۱۹۹٤ ) ، وقد استخدم معظمها المنهج الأنثروبولوجي الذي استطاع الكشف عن هذه الموضوعات بدقة وعمق في المجتمع الريفي يلاحظ أن موضوع الأسرة الريفية من أكثر المجالات التى لم يظهر فيها تطوراً واضحاً، ولم تستطع تقديم رؤية جديدة للموضوعات التي تناولتها، تلك الثقافة التى تخلقت في رحم الهجرة ثم ازدهرت ونضجت في عصر العولمة والشركات متعددة الجنسيات، بل وعلى عاداتها، مالم تفصح عنه دراسة واحدة في هذه الفترة. الممسوحة ضوئيا بـ CamScanner الفصل الثاني . عرض تاريخي لعلم الاجتماع الريفي الاجتماعية والسياسية معدومة، نظراً لانشغالهم بإشباع حاجتهم الأساسية. وبالرجوع إلى الدراسات التي تناولت البناء الطبقى فى المجتمع الريفى نجد دراسة محمد على سلامة ) ۲۰۰۰) عن البناء الطبقى في الريف المصرى بين التاريخ وعلم الاجتماع ودراسة الخولى سالم ( ۲۰۰۰ ) ، عن التدرج الطبقى الاجتماعي وعلاقته ببعض صور السلوك لدى الريفيين، كذلك أشار عبد السلام نوير ( (١٩٩٦ إلى الحراك الاجتماعي في الريف المصرى. وقد حاولت معظم هذه الدراسات الربط بين التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي مر بها المجتمع المصرى، وتأثيرها على البناء الطبقي في الريف. بشكل عام جاءت دراسات الملكية والبناء الطبقى في هذه الفترة، لتسلط الضوء على انتشار الفقر فى المجتمع الريفى وعلاقة ذلك بسياسات التحرر الاقتصادي، تلك التي رفعت فيها الدولة يدها عن دعم مستلزمات الإنتاج بالنسبة للفلاحين، وتم إطلاق يد القطاع الخاص في هذا الشأن مما عمل على ارتفاع الأسعار بشكل كبير وشكل عبئا اقتصاديا كبيرا على الفلاحين . جاء موضوع بناء القوة والمشاركة السياسية فى المرتبة الرابعة من حيث الترتيب في هذه الفترة، حيث بلغ عدد الدراسات التي تناولت الموضوع ۱۲ دراسة بنسبة ١٠٩% من جملة الدراسات. حيث زاد الاهتمام في هذه الفترة بموضوعات المشاركة السياسية والوعي السياسي للفلاحين، في حين قل الاهتمام ببناء القوة في المجتمع الريفي وفيما يخص دراسات المشاركة السياسية، موضوعاً حول المشاركة السياسية للفلاحين دراسة ميدانية في قريتين مصريتين ، حاول فيه رصد وتحليل واقع المشاركة السياسية للفلاحين المصريين، كما أن هناك علاقة إيجابية بين التعليم وحجم الحيازة وكذلك بين ارتفاع مستوى المعيشة والسفر للخارج والمشاركة السياسية. كذلك قدم جمال صالح ( ١٩٩٦ ) ، دراسة حول المشاركة السياسية لفقراء الريف وتوصل إلى أن الفقراء أقل مشاركة فى الحياة السياسة ، كما تسود بينهم روح الفردية والانغلاق على التراث، مظاهر الاغتراب. وفى نفس الموضوع قدمت سماح صالح 33 متولى (١٩٩٦) دراسة حول منخفضو الدخل من الفلاحين والمشاركة السياسية. الممسوحة ضوئيا بـ CamScanner الفصل الثاني . عرض تاريخي لعلم الاجتماع الريفي الريف من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والديموجرافية، فضلا عن البحث عن دوافع الهجرة. فقد خلصت دراسة أحمد شوقى خلاف (۱۹۷۸) ) عن تيارات الهجرة بين ريف وحضر محافظات مصر إلى أن الهجرة أدت إلى تخلخل قوة العمل فى بعض المناطق الريفية وتكدسها في المناطق الحضرية، مما نتج عنه مشاكل اجتماعية وسكانية خطيرة. أما دراسة مرزوق عبد الرحيم (۱۹۷۰) حول الهجرة الريفية الحضرية أنماطها ودوافعها والتى وجد أن من دوافعها البحث عن العمل، والبحث عن العلم، تعليق عام على دراسات علم الاجتماع الريفى فى مرحلة السبعينيات شهدت فترة السبعينيات اهتماما بمجال التنمية الريفية ، ومجال العلم نفسه ، فضلا عن الاهتمام بمجال الأسرة الريفية . وقد جاء ذلك منسجما إلى حد بعيد مع الظروف السياسية، والاقتصادية والاجتماعية التى كان يعيشها المجتمع المصرى في هذه الفترة. كانت مصرفى هذه الفترة تعانى معاناة كبيرة على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي ، نتيجة خروجها من نكسة ١٩٦٧ ، مما أفقدها توازنها اقتصادياً واجتماعياً، فقد وضعت الدولة كل أمكانياتها للإعداد للحرب وتجهيز الجيش،