وهو أكثر الأماكن اتساعًا رغم ضيقه، ما إن يضع الابن رأسه في حضن أمه حتى يستشعر لذة الحياة كلّها، ويرى هموم الدنيا قد تبخرت وأصبحت هباءً، ولهذا فإنّ مجرّد رؤية الأمهات يُدخل السرور إلى القلب والروح، وتبتهج الدنيا كلّها لأنّ في وجوه الأمهات دواءٌ لكلّ علة، فالأمهات هنّ اللواتي يمنحن الحب بلا شروط.المحبة بين أفراد الأسرة نور يشع في حياتها فينيجها ويُضينها بشعاع الدفء والطمانينة ويعمرها بالرعد والهناءة، وتتجلى هذه المحبة في محبة الأم لأبنائها.شرح قصيدة حضنُ الأمالبيت الأول: يشبه الشاعر الأخلاق بالنباتات فكأنها كائن حي ينمو إذا تم الاعتناء به ورعايته، وسقايته بالأخلاق الحميدة البيت الثاني: هذه الأخلاق إذا قام ولي الأمر برعايتها والاعتناء بها وزرعها في نفوس أولاده فستكون قوية ومثمرة.البيت الثالث: ترتقي للوصول إلى المعالي بانتظام وترتيب مثل انتظام سير الماء في أنابيب القناة .البيت الرابع: المكارم والأخلاق تحيي الروح مثلها مثل الأزهار التي تفوح وتنتشر منها الرائحة العطرة البيت الخامس: لم يجد للناس من مكان يحسن أخلاقهم ويهذبها مثل المكان الذي نجده في حضن الأمالبيت السادس: إن حضن الأم هو مدرسة تبني وتنهض تبني وتنهض بتربية الأبناء.البيت السابع: إن مقياس أخلاق الأبناء بأخلاق أمهاتهم اللاتي ولدنهم,