يعتبر الإتصال عملية ديناميكية حتمية في حياة الإنسان ولا يقوم للمجتمع الإنساني قائمة بدونه، لبناء علاقات إجتماعية، وتقوم المجتمعات في وقتنا الحالي بقيام مؤسساتها على اختلاف أنواعها وأحجامها وغاياتها التي أنشئت من أجلها، وتعتمد المؤسسات في تسييرها إلى ضرورة وحيوية وجود الإتصال التنظيمي فهو يعتبر العمود الفقري بالنسبة لها، كما يساعد في تنسيق الجهود والتعاون ويزيد من كفاءة العمل وبناء علاقات قوية ويعزز الثقة بين الموظفين وبين الإدارة. ولقد حظي الإتصال التنظيمي باهتمام كبير على مختلف أنواعه ووسائله. ولكن مع ازدياد التطورات التكنولوجية في العشرية الأخيرة فيما يخص مجال المعلومات والاتصالات تطوراً ملحوظ، ووجب عليها أن تستثمر وتهتم وبصفة خاصة في تقنياتها التكنولوجيا لمواكبة هذه التغييرات لتحقيق أهدافها المرجوة وتسهيل سير مهامها بأفضل الطرق وفي وقت قياسي بدون جهد. وتعد الرقمنة مبادرة ذات قيمة متزايدة بالنسبة لهذه التطورات الحاصلة، لأنها تتمتع بقيمة كبيرة وأعطت الدافع نحو تحويل الكثير من المعلومات من شكلها التقليدي الذي ينجم عنه البذل في الوقت والجهد إلى شكلها الرقمي الجديد الذي نتج عنه تسريع المهام بأقل جهد ووقت، ولهذا فإن مشروع الرقمنة يهدف إلى تحقيق الإجراءات الإدارية وتسهيلها وترقيتها بأسهل الطرق. مما يؤدي في نهاية إلى زيادة الإنتاجية وتحسين أداء المؤسسات بشكل أفضل وأكثر فعالية. والجزائر كغيرها من دول تسعى إلى مواكبة هذا التقدم وتحديث مؤسساتها وإدارتها بما يتماشى مع هذه التطورات التكنولوجية الحاصلة في أداء أنشطتها والارتكاز على الحداثة والابتكار من أجل الرفع من مردودية إنتاجها وضمان جودة عالية في تقديم خدماتها في الوقت المحدد، فمؤسسة إتصالات الجزائر كغيرها من المؤسسات الاقتصادية سعت إلى هذا التطور وتبنت الرقمنة في مختلف عملياتها لتطوير خدماتها بما يتماشى مع تطلعات ورضى عملائها،