وهو لبني دينار بن النجار بن عمرو من الخزرج، ويبعد مسجد بني دينار الأدنى عن المسجد النبوي الشريف ألفاً وعشرين متراً تقريباً(4). سبب التسمية: وابتنوا أُطماً يقال له المنيف، كما يشير العباسي إلى سبب تسميته بمسجد الغسالين بقوله: "ويعرف المسجد بمسجد الغسالين؛ المكانة الدينية والتاريخية لمسجد بني دينار الأدنى: يعتبر مسجد بني دينار الأدنى أو المغيسلة أحد المساجد المأثورة التي كان يصلي فيها النبي صل الله عليه وسلم، تأسيس المسجد وعمارته: حتى أعاد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز(20) بناءه بالحجارة المطابقة خلال فترة ولايته على المدينة بين عامي (87 - 93هـ / 705 - 711م) في خلافة الوليد بن عبد الملك (86 - 96هـ / 704 - 715)(21) أثناء عمارته للمسجد النبوي الشريف في الفترة بين عامي (88 - 91هـ / 707 - 710م)(22). ويظهر أن مسجد بني دينار بعد العصر الأموي لم يلتفت إليه بعمارة ذات شأن، وهو مربع؛ وقد أشار إبراهيم العياشي إلى هذه العمارة العثمانية بقوله: "إن مسجد الغسالين هذا موجود العين، وقد سمي المسجد الجديد بمسجد المغيسلة لبعض الوقت؛ فهو حديث لا يُظَّن بأنه من المساجد الأثرية"(28). الوصف المعماري لمسجد بني دينار المأثور (المغيسلة): ويبلغ تجويفه داخل جدار القبلة أربعين سنتمتراً تقريبًا(35)، كما تحاط القبة من أعلى مستوى القاعدة على ثمانية فتحات صغيرة مستطيلة الشكل تنتهي كل فتحة بعقد نصف دائري،