يتناول الكتاب، المُوزّع على ثلاثة فصول، قضايا بحوث الإعلام في العالم العربي. يُناقش الفصل الأول ("واقع بحوث الإعلام في العالم العربي") ثلاث قضايا رئيسية. تتناول ورقة الدكتور يوسف تمار إشكالية اعتماد المناهج التقليدية في دراسة الإعلام الجديد، مُشيرًا إلى الحاجة لمناهج جديدة تناسب التطورات التكنولوجية. وتُركز ورقة الدكتورة مي العبد الله على البعد الفكري لإنتاج البحث العلمي في ظل الاتصال الرقمي، مُشددةً على ضرورة ابتكار أطر معرفية جديدة. بينما يُحلل الدكتور سعد سلمان المشاني في ورقته الصعوبات التي تعيق تطور منهجية البحث الإعلامي في الجامعات العراقية، مُسلّطًا الضوء على معوقات البحث العلمي وانعكاساته على مخرجات التعليم. أما الفصل الثاني ("مناهج البحث الإعلامي في البيئة الرقمية") فيتناول ثلاث قضايا مُتعلقة بالمناهج البحثية في بيئة البيانات الضخمة وشبكات التواصل الاجتماعي. فيُقدّم نصر الدين العياضي خريطة للمناهج البحثية في السياق الرقمي، مُستعرضًا أربعة اتجاهات رئيسية. وتُعرّف ورقة الدكتورة أسماء حسين ملكاوي على منهج تحليل الشبكات الاجتماعية، مُستعرضةً تاريخه وتطوره، وتطبيقاته، باستخدام برنامج NodeXL، من مُستويات فلسفية، نظرية، منهجية وتطبيقية. وتبحث ورقة الدكتورة منال هلال المزاهرة في إشكاليات البحوث الإعلامية العربية في البيئة الرقمية، مُعتمدةً على تحليل كيفي لـ 66 دراسة. في حين يُعنى الفصل الثالث ("مسارات تطوير البحث العلمي في حقل الإعلام والاتصال") بخمس قضايا تتعلق بتطوير البحث العلمي في مجال الإعلام. يُحدد الدكتور جريس صدقه المعوقات التي تواجه البحث العلمي في العالم العربي، مُقترحًا خطوات لتطويره. ويُقدّم الدكتور محمد نجيب الصرايرة تصوراً لتطوير البحث العلمي في الوطن العربي، مُقترحًا مسارات تطويرية تحليلية وبينية وتتبعية ومنهجية ومستقبلية. ويُحلل الدكتور معتصم بابكر إسهامات الباحثين العرب في التنظير الإعلامي، مُشيرًا إلى قصور المكتبة العربية في هذا المجال. وتُناقش الدكتورة منية عبيدي آليات توجيه الباحثين لاستخدام المنهج العلمي في ظل "التسونامي الرقمي". وأخيرًا، يُبحث الدكتور عبد الكريم علي الدبيسي في مستوى الالتزام بالمعايير الأخلاقية في بحوث الإعلام والاتصال في الوطن العربي.