الإنترنت نافذة العالم المعرفيّة أحدثَ الإنترنت ثورةً هائلةً في عالم المعرفة والثقافة وانتشار المعلومات والاتصال؛ الإنترنت سلاحٌ ذو حدّين الإنترنت عالمٌ مفتوح يحوي معلوماتٍ لا حصر لها، خاصةً بعد اختراع وسائل التواصل الاجتماعي الكثيرة، إذ يُمكن أن يكون له فوائد، وفي الوقت نفسه من الممكن أن تتحول هذه الفوائد إلى أضرار إذا أُسيء استخدامه، وهذا أيضًا سهّلَ نشر المعلومات بمختلف أنواعها ومشاركتها مع جميع الناس حول العالم، وأسهم في علاج العديد من الأمراض؛ وأسهم في تنظيم حياة الناس وزيادة الوعي لديهم. لكن في الوقت نفسه تسبّب في انتشار الإشاعات، خاصةً أنّ نشر هذه الأكاذيب أمر سهل للغاية في ظلّ غياب الرقابة على معظم وسائل التواصل الاجتماعي، كما أصبح الإنترنت يستهلك الوقت الأكبر في حياة الناس، وتسبّب ذلك في زيادة الكسل والعزلة الاجتماعية لدى البعض، وهذا قلل من التواصل الفعلي بين الناس. الإنترنت مسؤوليّة أخلاقيّة الإنترنت مثله مثل باقي الاختراعات في العالم، لكن بالتأكيد فإنّ فوائده تتفوق على أضراره، ويُمكن تقليل الأضرار إلى أقل ما يُمكن بتشديد الرقابة وتقنين عملية استخدامه، وخاصةً وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد بشكلٍ كلّي على شبكة الإنترنت، والعمل على استحداث تقنيات تنقح المحتوى المنشور على شبكة الإنترنت. بالإضافة إلى نشر معلومات صحيحة ومفيدة يُمكن العثور عليها من خلال محركات البحث، وتشديد الرقابة على الأعمار الصغيرة التي تستخدم الإنترنت، وزيادة الوعي لديهم حتى لا ينجرفوا في أيّ شيء يُمكن أن يُسبّب لهم الضرر أو الاستغلال أو الابتزاز من خلال هذه الشبكة التي غيّرت وجه العالم والاتصالات. إنّ هذه الشبكة العملاقة أصبحت جزءًا أساسيًّا في الحياة وذات أهمية كبرى لا يُمكن الاستغناء عنها، فالعالم بدون الإنترنت عالمٌ منغلقٌ على نفسه كثيرًا، لذلك يجب أن يكون هناك وعي عند استخدامه، بالإضافة إلى تحديد ساعات معينة، ويُمكن التواصل مع أخصائي نفسي لهذا الغرض. إنّ استخدام شبكة الإنترنت بهذا الشكل الواسع يُحتّم حمل المسؤولية الأخلاقية، حيث يكون كلّ شخصٍ يستخدم هذه الشبكة رقيبًا على نفسه وأهل بيته حتى لا يقع بالأخطاء ولا يتعرّض للابتزاز، والحفاظ على خصوصية الآخرين وعدم محاولة اختراق معلوماتهم ومحاولة استغلال شبكة الإنترنت بالشكل الأمثل.