المدخل الوضعي في علم الاجتماع يعتمد على فكرة دراسة الظواهر الاجتماعية باستخدام المناهج العلمية والموضوعية، وأن كل مؤسسة أو عنصر في المجتمع يؤدي وظيفة تساعد على استقرار النظام الاجتماعي، بحيث تساهم كل مكونات المجتمع في تحقيق التوازن. أسس المدخل الوضعي (الوظيفية) في علم الاجتماع 1. الاعتماد على العلم والتجريب: يسعى المدخل الوضعي إلى تطبيق المنهج العلمي على دراسة الظواهر الاجتماعية، 2. النظر إلى المجتمع كنسق متكامل: يعتبر المجتمع مجموعة من الأجزاء التي تعمل معاً مثل نظام بيولوجي مترابط. كل جزء يؤدي وظيفة محددة تساهم في استقرار المجتمع ككل. 3. القواعد العامة والموضوعية: يعتقد الوضعيون أن هناك قواعد ثابتة وقوانين تتحكم في سلوك الأفراد داخل المجتمع، ويمكن دراستها بشكل موضوعي. ركز دوركايم على أهمية التضامن الاجتماعي، وضح دوركايم كيفية تطبيق المنهج العلمي لدراسة الظواهر الاجتماعية وضرورة التعامل مع المجتمع ككيان مستقل له خصائصه. مبينًا كيف أن العوامل الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في سلوك الأفراد. إسهامات تالكوت بارسونز في المدخل الوضعي الوظيفي هذا ظهر بشكل كبير في كتابه "النظرية الاجتماعية والبنية الاجتماعية"، • المطلب الثاني : النظرية البنيوية يتمحور حول فكرة أن المجتمع يمكن تحليله من خلال بنى (أو هياكل) ثابتة تؤثر في سلوك الأفراد وتحدد أدوارهم ووظائفهم. أساسيات المدخل الوضعي البنيوي والقانون) التي تعمل معًا وتؤدي وظائف تساعد على استقراره وتماسكه. 2. الاعتماد على المناهج العلمية: يؤمن الوضعيون البنيويون بأن الظواهر الاجتماعية يمكن دراستها بشكل علمي وموضوعي، 3. دور البنية في تشكيل السلوك: يؤكد هذا المدخل أن البنية الاجتماعية لها دور كبير في تشكيل سلوك الأفراد، إميل دوركايم: يعتبر من أوائل المفكرين الذين أسسوا للمدخل الوضعي والبنيوي. في كتابه قواعد المنهج في علم الاجتماع، أكد دوركايم على أهمية التعامل مع الظواهر الاجتماعية كأشياء مستقلة يمكن دراستها علميًا، وفي الانتحار، تناول أيضًا موضوع القرابة والأساطير كجزء من هذه البنى الثابتة التي تؤثر على سلوك الأفراد. أشار بارسونز إلى كيفية عمل البنى المختلفة لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي، 2. الإفراط في الحتمية: يُنتقد المدخل البنيوي الوضعي لافتراضه أن البنى الاجتماعية تحدد بشكل كامل سلوك الأفراد،