قبل تحديد طرق قياس خصائص الشخصية يجب مناقشة تطوير طرق قياس مقبولة والتثبت من صعوبتها في هذا المجال أكثر من دراسات القدرات الإنسانية ودراسة أنواع من المشاعر مثل الميول , وعندما نتأمل لماذا قابل العلماء النفسانيون العديد من الصعوبات في قياس اتجاهات الشخصية فانه يجب إدراك انه ليس بسبب هذه المشاكل تم إهمال هذا القياس(الميول) . Galton) اهتم بقياس سمات الشخصية وعمل بعض المحاولات لتطوير أدوات مقبولة , والشئ نفسه قام به كل من (Binet) و ( Spearman) و ( Thorstone) واخرون عظماء في النظريات النفسية. في الوقت الحاضر يشهد العديد من علماء النفس المميزين والذين كرسوا حياتهم في عمل مقياس كبير لدراسة سمات الشخصية. في الوقت الحاضر يمكن أن نقول أن جهدا أكثر يبذل لتطوير مقاييس لسمات الشخصية أكثر من تطوير مقاييس القدرات الإنسانية. بالرغم من كل هذه الجهود وهذه القدرات إلا أن النجاح ما زال بسيطا . النجاح السريع في الجهود المبكرة لقياس القدرات الإنسانية خدع علماء النفس في التفكير بأنه من السهل عمل مقاييس لسمات الشخصية. وهكذا الاختبارات المطبوعة للقدرات الإنسانية أثبتت نجاحها, وهذا ربما شجع العلماء بفكرة استخدام الاختبارات المطبوعة للشخصية وأنها سوف تنجح. جزء من صعوبة قياس سمات الشخصية هي قياس السمات العامة من الشخصية . السمات المحددة أو العادات تجمع بشكل مميز في الناس ولا يوجد أمل في قياس سمات عامة للشخصية. لا يوجد مقياس محدد للسمات ولا هناك طريقة متبعة بحد ذاتها وعلى أية حال دعنا نأمل أن نجد علما خاصا بالأفراد بحيث لا يكون صحيحا بالكامل وإنما نجد طريقة صحيحة لبعض السمات المهمة في الشخصية والتي تكون قابلة للقياس .