كنت جالسا في المقهى أشاهد إحدى مباريات كرة القدم ، وكان الجو شبه هادئ تتخلله بعض الأحاديث الثنائية لبعض الزبناء ، كنت أتابع المباراة بإمعان ، فلم أعر اهتماما لمن حولي ، حتى النادل نفسه …فجأة انقطع التيار الكهربائي ، وانتهت عندنا المباراة قبل نهايتها الحقيقية. بعد لحظات اشتعل التلفاز وحده ، وعلى شاشته ظهرت صورة غريبة ومخيفة. لكن الوجه الغريب نطق بصوت ارتج له المكان : “ توقفوا . لم أنتم خائفون ؟ يالكم من سذج تهابون مصدرا للرزق فتح الله بابه في وجوهكم. جئتكم لأقلب حياتكم رأسا على عقب. سمعت عنكم الكثير لكن لم أتصوركم بهذه الصورة البشعة ، إنكم أتعس أناس قابلتهم على الإطلاق. بصراحة أنا شخصيا أريد منزلا فخما ، وسيارة ذات دفع رباعي ، وعملا له مدخول جيد ، وأغلبنا ستكون هذه مطالبه ، ما عدا الأطفال والمتزوجين …اختفى الوجه فجأة كما ظهر … نهضنا جميعا وتسابقنا نحو بيوتنا ، وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما وجدناها قد تغيرت بشكل كبير…وجدت باب بيتنا مفتوحا فدخلت وقد هالني ما رأيت.