فذهبت فرحاً لإتاحة الفرصة لي لمشاهدة بعض السفن والبحارة في ذلك المرفأ الشهير. قد شاهدت كلاً من القبطان وبلاك دوغ والأعمى بيو، فصرخت: ((آه! أوقفوه! إنه بلاك دوغ (الكلب الأسود)). ألم يخبرك السيد تريلاوني عن القراصنة؟ إنه واحد منهم. تقدّم الرجل الذي دعاه باسمه مورغان - بحار عجوز، لقد عادت إليّ مخاوفي مرة أخرى بالعثور على بلاك دوغ عند «المنظار)»، هذا حظ سىء بالنسبة لرجل مثلي. ولكنك خارق كالإبرة، قد بدأت أشعر كم هو رجل رائع عندما وصلنا إلى النزل، شاهدنا السيد تريلاوني والطبيب ليفساي وقد أنهيا تناول مشروبهما ويهمان بالصعود إلى متن السفينة ليراقبا تنظيم العمل فيها. قال الطبيب ليفساي: ((حسناً تريلاوني، يبدو أن جون سيلفر رجل جيد. انتقلنا في زورق صغير إلى السفينة، وعندما صعدنا إلى الاسبانيولا التقينا بالسيد أرو، كان صديقاً حمياً للسيد تريلاوني. قال القبطان: ((لقد عينت، بناءً على أوامر سرية، لأقود هذه السفينة إلى حيث أمرني ذلك السيد، بينما لديكم مكان جيد هنا، ولكنني أريد أن يبقى هذا الأمر سرياً حتى بالنسبة إلي او بالنسبة للسيد أرو، وعندما صعدنا إلى سطح السفينة، ثم وصل لونغ جون والرجال القليلون الآخرون المتبقون في زورق. كنت تعباً جداً عندما استعدت السفينة للإبحار قبل الفجر بقليل، لم أكن لأذهب إلى السرير؛ قد بدأت رحلتها إلى جزيرة الكنز. ولكن قبل وصولنا إلى جزيرة الكنز حدثت حادثتان أو ثلاث، انقلبت حالة السيد أرو إلى أسوا مما كان القبطان يخشاه. اختفى كلياً ولم يُرَ بعد ذلك أبدا. ولكن بعد اختفائه فقدنا رباناً خبيراً بعمله، ولم يكن بد من الاستعانة سوى بجوب أندرسون الذي كان أفضل بحار على متن السفينة أو السيد تلايلاوني الذي كان في الماضي رباناً، قال إسرائيل هاندس لي: ((باربكيو ليس رجلاً عادياً، كان جميع الطاقم يكنون الاحترام لباربكيو وحتى انهم يطيعون أوامره، كان السيد تريلاوني والقبطان سموليت لا يزالان بعيدين عن الصداقة، كما أن القبطان كان كلامه حاداً وقصيراً وجافاً. إلى أن أتى رجل ضخم وجلس قربه مسنداً كنفيه إليه. فبقيت جالساً هناك أرتجف من الخوف لأن حياة جميع الرجال الشرفاء على متن السفينة تعتمد عليّ وحدي.