لقد كان أحمد يشعر بتفوقه على صديقه، إن علي لم يكن من الكسالى أو غير المبالين، وهتما باسترجاع المعلومات بهما بشكل لائق. وبعد إتمامهم المباراة انتظرا النتائج وبعد ضهورها كان اسم أحمد على الائحة بينما لم يضهر اسم علي وهذا ما كان يشغل ذهن أحند حيث كان مهتما بمصير صديقه من عائلته. فلم يزعج الأمر علي ما دام في صحبة آخيه أحمد. وبينما الحال على هذه الصورة أعلن أحمد انسحابه من لائحة الناجحين، لم ينتبه الناس إلى أن أحمد كان يفكر فيما لم يفكروا فيه، وعندما علم علي بالأمر انتعش واستبشر ولا سيما لما تلق من فم أحمد هذه الكلمات: أخي لقد أعتقت عاطلا حين انسدت الأبواب في وجهه.