وخلال القرنين السابع والثامن الهجريين كانت المصنوعات الزجاجية في العالم الإسلامي تشمل القناني والكؤوس وأواني الطعام ومصابيح المساجد والزجاج . مادة صلبة شفافة جميلة بانكسار النور أو انعكاسه عليها. ويتركب الزجاج أساسا من السيلكا ( الرمل ) والقلويات. وقد تعلم الإنسان صناعة الزجاج منذ القدم بصهر الرمل وبعض الرماد ، فصنع منه الكؤوس والقناني والمصابيح . تختلف أنواع الزجاج باختلاف المواد التي تدخل في صناعته وطرائق معالجتها ، وتتباين ألوان الملون منه بتباين المركبات المعدنية التي تضاف إليه. يُسخن مزيج خامات الزجاج حتى ينصهر ، وتختلط محتوياته المسيلة وتنسجم بالكامل، ثم يقوم الحرفيون بتشكيله بالنفخ أو بالقوالب أو بكليهما. ويمكن قطع الزجاج بالمقص بينما لا يزال ساخنا لدنا، كما يمكن زخرفته بقطع أخرى من وحين يبرد الزجاج يصبح صلبًا. كبير كالقدر. الزجاج المصهور. ومن الحرف اليدوية في العالم العربي نسج الصوف، فمعظم سكان الصحاري بدو دائمو الترحال من مكان إلى آخر ؛ سعيا وراء المناطق التي تجد فيها إبلهم وأغنامهم . كفايتها من الماء والمرعى . ويعيش البدو حياة قاسية بالقليل الذي يملكون ويحملونه في حلهم وترحالهم . وهم يعتمدون على مواشيهم في توفير معظم حاجاتهم ؛ فمن لحمها ولبنها يأكلون ومن جلودها يصنعون أحذيتهم وأحزمتهم وسروجهم، ومن صوفها أو وبرها ينسجون الخيام والملابس والبسط والأخراج والبطانيات. ولصنع القماش الصوفي يغزل الصوف خيوطا، وتمد الخيوط طولا على إطار النول ، ثم تحاك عبرها خيوط أخرى. بهذه الوسائل البدائية يستطيع البدو حياكة ملابسهم، لكن هذه الملابس كانت بلون أصوافها فقط ،