يتحدث فيه الراوي الفصل الأول : يتحدث فيه الراوي عن لقائه الأول بإدريس علي ، ذلك الشخص الذي سيريك الطبيب لاحقا ، وتتمحور الرواية حول ألاعيبه ومكائده ، حيث كان اللقاء في حي النور الشعبي ، كان الراوي في ذلك الوقت يتخصص في طب النساء في أحد المشافي الحكومية ، تعرف خلال هذه الفترة إلى ممرض ، اسمه ( عز الدين موسى ) كان يملك عيادة متهالكة في حي شعبي فقير ، وقد أغرى الطبيب الحديث العهد بهذه العيادة وكثرة زبائنها ، اقتنع الطبيب ( الراوي ) فصنع لنفسه ختما من الخشب ، واشترى مولدا من التاجر الهندي " برد شاندرا " ليضعه في العيادة . بدا العمل شحيحا في هذه العيادة ، و في يوم هادئ توافد المرضى الفقراء على العيادة ، وكان من بينهم شخص لا تبدو عليه علامات المرض . دخل الرجل الغريب " إدريس علي " العيادة ، فسأله الطبيب عن مرضه ، فأجابه : بأنه ليس مريضا ، وإنما جاء ليذكره بأنه صديق قديم ، تعرف إليه أثناء دراستهما في مصر ، حيث كان إدريس علي يدرس في معهد " اللاسلكي في القاهرة . فرض إدريس علي نفسه على الطبيب الذاهل ، وأهدى له قلما رخيصا " قلم زينب " فيما بعد ، ووعده بهدايا وزيارات أخرى ، انتهى اللقاء وتتابع دخول المرضى الذين كان من بينهم " سيد أحمد " البحار الذي أمضى حياته في البحر عازفا عن الزواج ، وبعد هذا العمر جاء يسأل عن إمكانية الإنجاب ، وكذلك المريضة " نجفة " التي كانت تعاني من صداع نصفي مزمن ، بعد زواجها من دجال ، ادعى أنه شيخا فقيها . بدأت أولى الألاعيب عندما ذهب الطبيب إلى المستشفى ، حيث التقى بإدريس علي ومعه فتاة في العشرينات " هويدا " التي تعاني من الأرق وقلة النوم ، وقدم لها الطبيب على أنه صديقه ، وعندما سألها الطبيب إدريس علي ، قالت : إنها لا تعرف حتى اسمه . في مساء اليوم توجه الطبيب إلى عيادته ليفاجأ بجيش من المرضى ، ودخل عيادته بصعوبة ، ليجد الابتسامة مرسومة على وجه ممرضه العجوز ، فجأة يعلو الصوت في بهو العيادة برطانة " حي المرغنية " لا تكاد تفهم ، وإذ بالممرض قد تعرض لسيل من اللكمات على وجه : لأنه طلب نقودا من الجيش المحتشد في بهو العيادة ، هل تتاجرون بآلام الناس ؟ وأردف قائلا : لقد أرسلنا صديقك إدريس علي الذي أهداك قلما " قلم زينب " أخذ الطبيب القلم وكسره ورماه على الأرض ، استجاب الطبيب لطلبهم وبدأ بمعاينتهم مجانا . في مساء اليوم التالي تفد إلى عيادة الطبيب فتاة ، وتعرف بين الناس باسم " سماسم " لم تكن تعاني من أي مرض ، وقد خطبت الطبيب لنفسها ، وقد تكررت زياراتها بداعي المرض ، وقد أحضرت معها علبة حلوى " الماكنتوش " الغالية الثمن ، وطلب منها الطبيب ألا تأتي إلى العيادة مرة أخرى . يذكر الراوي قصة محمود عموش عامل النقل الذي مات على إثر انفجار الزائدة الدودية " نتيجة إهمال الأطباء " بعد نهاية يوم شاق في العيادة ، فوجئ الطبيب بأن عربته قد سرقت ، فذهب إلى مركز الشرطة ، وبعد بحث طويل وجد العربية مزينة ، وعند سؤال أهل العرس عن العربة ، قالوا بأنهم استأجروا العربة من شخص يدعى " إدريس علي " ، فكان الشرك الثالث لهذا الطبيب المسكين . الفصل الخامس : غابت سيرة إدريس علي فترة من الزمن ، وقد زار الطبيب في هذا المساء أحد أقاربه " فضل الله " الذي لم يره منذ خمسة عشر عاما ، وقد كان يملك مطعم سمك " الجنتلمان " وكان قد أحضر له وجبة سمك مقلي ، إنه مس شيطاني ، كما قال الشيخ الحلمان الذي أرسلني إليه صديقك " إدريس علي " جن جنون الطبيب ، وهل استدان منك نقودا ؟ نعم إنها ثلاثة آلاف جنيه ، قال إنك أرسلته إلي لأقرضه . وعلى ما يبدو أن فضل الله قد استعاد المبلغ من والد الطبيب ، فكان هذا الشرك الرابع لهذا الطبيب . الفصل السادس : هنا يستنجد الطبيب بصديقه العقيد " عمر " الذي عاد لتوه من مهمة عسكرية في الجنوب ، وطلب إليه أن يساعده في القبض على " إدريس علي " المحتال ، وافق العقيد في الحال ، وباشرا البحث في أرجاء المدينة ، والبحار ، والجزار ، لكن لم يكن بينهم إدريس النحيل صاحب الشعر المنكوش ، وقد التقوا أثناء رحلتهم بالمرأة المسترجلة بائعة الخضار . يعود الطبيب إلى البيت فيفاجأ باحاج عوال وزوجته وابنته ، يبدو أن عائلة الطبيب قد أصابها شرك إدريس علي هذه المرة . الفصل السابع : يعمل سمسارا للعقارات ، ويملك مكتبا وسط السوق ، وأراد الارتباط بها ، فعلا خطبها الطبيب من أهلها لقريب الممرض : فوافق الأهل فور سماعهم الخبر ، وتم عقد القران ، سر الطبيب كثيرا لأنه تخلص من كابوس يدعى : " سماسم " ، انفجر الطبيب المسكين غضبا : ولكنه اضطر لاستقبالهم ثلاثة أيام ، وتزويدهم بالنقود اللازمة ليكملوا حجهم الميمون . الفصل الثامن : يحاول الطبيب تتبع الشيخ الحلمان في حي المرغنية الشعبي ، وذلك من خلال حامد رطل الذي يعمل مساعدا للشيخ الحلمان " النصاب " وحامد رطل هو المتكلم باسم جيش المرضى في عيادة الطبيب في وقت سابق ، وهو يطمح أن يفتح عملا خاصا كشيخه الحلمان في النصب على الناس البسطاء ، سأل الطبيب حامد رطل عن إدريس علي ، فأجابه بأنه لا يعرفه ، وقد كان صادقا ، وكانت المفاجأة أن الشيخ الحلمان خطب هويدا لنفسه بعد أن يطلق إحدى زوجاته الأربع الفصل التاسع : تزوجت هويدا الشاطئ بالشيخ الحلمان ، وأصبحت تساعده في جلب الزبائن : فاستغنى الحلمان عن خدمات مساعده حامد رطل . أما هويد الشاطئ تلك الفتاة التي كانت موظفة رزينة أصبحت ألعوبة بيد زوجها الحلمان النصاب . بالعودة إلى سماسم " سهلة " فقد تغيرت تغيرا كاملا ، وكانت سعيدة مع زوجها قريب الممرض عز الدين موسى ، وهذا ما بدا واضحا خلال زيارتها للطبيب ، وتوقفها عن مضغ العلكة . وصادف أن زارت العيادة المرأة المسترجلة عواطف ، وقد دونت اسمها في سجل المرضى باسم " إدريس علي " ، وبعد لحظات حضر الشاويش خضر ذو الرتب المتهالكة ، وأخبر الطبيب بأنه أمسك بإدريس علي وهو يحاول سرقة عنزة عائشة ، لكن المفاجأة !! ليس هو الفصلان العاشر والحادي عشر : في اليوم التالي فقد الطبيب مولد الكهرباء الذي اشتراه من التاجر الهندي ، فاضطر الممرض لصرف المرضى الذين كان من بينهم " سيد أحمد " البحار الذي يبحث عن شهادة لياقة طبية تمكنه من الزواج ، وقد تزوج على الرغم من إصابته ب"السرطان " ، وكان من بينهم أيضا " شاطر الزين " المهاجر إلى كندا ، الذي تحدث عن فارق المعيشة بين كندا وبين هذا الحي المتخلف . خرج الطبيب متجها إلى مقر الشرطة فلم يجد الشاويش خضر ، ولكنه وجد الشرطي " تولاب " الذي يتحضر لاستلام مكان الشاويش خضر بعد تقاعده القريب ، عاد الشاويش خضر من مهمة شخصية " إراحة الضمير " ورغم انتهاء ورديته إلا أنه ساعد الطبيب في البحث عن مولده المفقود عن طريق قاص الأثر الخبير الذي عرف السارق من غير عناء : إنه النشال أو سماسم ، ولكن إدريس علي أخبره بأن المولد يحتاج للإصلاح ، وعليه حمله إلى محل الهندي لإصلاحه ، وهناك باع إدريس علي المولد للتاجر الهندي ، وعلي شراؤه بثمن كبير مرة أخرى . الفصل الثاني عشر : حاول الطبيب الخروج من المستشفى لاستعادة مولده المسروق ، إلا أن ضغط العمل منعه ، فقد حضرت أمرأة من الطبقة المخملية " القاضية " التي يعرفها من قبل بحزمها ورصانتها ، وقد نجح في إنقاذها وطفلها ، ولكن المفاجأة كانت في حالة أخرى إنها " هويدا الشاطئ زوجة الشيخ الحلمان ، ملقاة على سرير في حالة يرثى لها ، وطلبت إليهم التبرع بالدم لإنقاذ زوجة الحلمان الذي منعه اعتكافه المزعوم من مرافقة زوجته إلى المستشفى ، وكانت المفارقة أنهم أصروا على أخذ ابن الشيخ الحلمان الذي لم يتكون بعد لتغسيله ودفنه ، وكذلك إصرارهم على أخذ زجاجات الدم المتبقية معهم ، بعدها خرج الطبيب متجها إلى محل الهندي لاسترجاع مولده ، و قد استدعاه من غير أن يدفع جنيها واحدا ، ،ذهب بعده إلى منزل الشاويش خضر وكتب تنازلا لإخراج شقيق سماسم المغرر به من السجن بكفالة زوج أخته سمسار العقارات. الفصل الثالث عشر : خرجت هويدا الشاطئ من عنابر المستشفى التي تشبه كل شيء إلا المستشفى ، وقد أخبرت الطبيب بأنها متشوقة لإنجاب الأطفال من من فارس أحلامها " الشيخ الحلمان " ، وبعد تنازل الطبيب حقه خرج مختار أخو سماسم من السجن ، وقد طلب إلى الطبيب أن يساعده في إزلة الوشم البغيظ على ذراعه ، وكانت أخته سماسم تتابع حملها عند طبيب آخر ، ولكنها كانت مصرة على وضع مولودها الأول في المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب " الراوي " ، وقد نذرت هي وزوجها أن يسميا ابنهما الأول على اسم الطبيب عرفانا بالجميل ، ظهر فضل الله قريب الطبيب مرة أخرى ، ولكن هذه المرة على سرير المستشفى : لأنه تعرض لعملية نصب من قبل إدريس علي أدت إلى فقدانه مطعم السمك " الجنتلمان " ، وقد أصيب على إثر ذلك بجلطة دماغية . جمعت الشرطة كل من يحمل اسم " إدريس علي " وجمعت كل من تعرض لعمليات نصب علهم يتعرفون على المحتال ، ولكن دون جدوى لم يكن بينهم الفصل الرابع عشر : ذهب الطبيب ليطمئن على قريبه فضل الله ، فوجد في نفس الغرفة صائغ ذهب مريضا يقبع إلى جوار قريبه ، وحوله مجموعة من الرجال والنساء " من الطبقة المخملية " يبدو أن أحدهم يعرف الطبيب : فقد التقيا على في عربة قطار عندما كان الطبيب طالبا ، حيث قام بطرد الطالب " الطبيب " من العربية التي كان يجلس بها : ليستمتع مع عائلته بعربة منفردة لهم ، لكن الطبيب لم يبال به ، الفصل الخامس عشر : رحل فضل الله عن الدنيا متأثرا بتلف دماغه ، في هذه الأثناء عاد الحجاج " عوال وزجته وابنته " من السعودية ، العقيد عمر صاحب الهيبة والوقار جاء أمر نقله إلى الجنوب حيث الحرب ، وقد كان سعيدا ، أخبر عز الدين موسى بقرار نقله وعليه أن يجد طبيبا آخر الفصلان السادس عشر والسابع عشر : بقي ثلاثة أيام على سفر الطبيب إلى " طوكر " وكان يجلس خلالها في مكتب أبيه تارة ، وفي المستشفى الذي سيغادره تارة أخرى ، وصادف أن طلبت إليه زميلة حديثة التخرج مساعدتها في مناوبة ليلة ، أثناء معاينة طابور من المرضى دخل شرطيان يرفقان ثلاثة مرضى من المساجين ، عندها كانت الصاعقة : إنه إدريس علي المحتال ذو الشعر المنكوش ، النحيف ، هجم الطبيب عليه ، وقال إنه هو المحتال ، حاول الشرطيان إبعاد الطبيب عن المحتال ، وأوضح له أحدهما : أن هذا السجين اسمه محمود علي ، وهو مدان بالاحتيال على عدد من تجار الماشية ،