وبینما الحال تم ُّر على ھذه الصورة - والوضع النفسي لا یَزداد إلا حلكة وتأ ُّز ًما؛ لقد تسا َءل أناس عن سبب تَ ْرك أحمد لمنصبھ واقتصاره على وظیفة یسیرة في التربیة فقد تَمث َّل صور الإیثار عند الأ َّولین، ودا َرت ب َخلده ك ُّل مواقف الع َظمة والجلال التي یُغالب المرء فیھا نف َسھ، بُغیة دَ ْعم الأخ َّوة، إ َّن وجھ السماء الذي تلب َّد بالغیوم في وجھ علي َع َرف انقشا ًعا، فن َزل على نفسھ بردُ رذا ٍذ، ولا سی َّما لَ َّما تلق َّت من فم أحمد ھذه الكلمات: حتى نكون من المؤمنین حقVا.