المحاضرة01 Completion requirements I /الاتجاهات الفكرية لريادة الاعمال (المقاولاتية) : تطور البحث في مجال المقاولاتية حسب ثلاثة اتجاهات فكرية، الى غاية الستينات عرف هذا المجال سيطرة الاتجاه الوظيفي الذي يدرس المقاولاتية من الجانب الاقتصادي، ليظهر بعده اتجاه ثان يركز على دراسة خصائص الأفراد وتأثريها على المقاولاتية، 1-المقاولاتية حسب الاتجاه الوظيفي -الاقتصادي- : تضمن هذا الاتجاه محاولات عديدة لتعريف المقاول انطلاقا من وظائفه الاقتصادية مما أدى إلى تطو ر مفهوم المقاول عبر الزمن تماشيا والتحولات التي عرفها النظام الاقتصادي العالمي. والتي كانت تعني الشخص الذي يوقع عقدا مع السلطات العمومية من اجل ضمان انجاز عمل ما، ضمان تزويد الجيش بالطعام. الخ ثم بدأ مصطلح المقاول يتوسع ليصبح أكثر شمولا في القرن 18 ليعني الشخص الذي يباشر في عمل ما، أو شخص نشيط يقوم بإنجاز العديد من الأعمال. -ما هو تأثير الانشطة المقاولاتية على الاقتصاد؟ اوال-المقاول عند CANTILLON. R يعود الفضل لإدخال مصطلح المقاول الى النظرية الاقتصادية الى R. CANTILLON سنة . -هو شخص مخاطر يقوم بتوظيف أمواله الخاصة. – - هو الشخص الذي يشتري او يستأجر بسعر اكيد ليبيع او ينتج بسعر غير اكيد. ان CANTILLON. R يعتبر عدم اليقين عنصرا أساسيا في تعريفه للمقاول. B. حيث فرق بين كل من العالم الذي يدرس قوانين الطبيعة ويقوم بإجراء البحوث والمقاول، فالمقاول يستغل المعارف التي يمتلكها العالم من اجل انتاج سلع نافعة، ويعتمد في ذلك على العامل الذي تتمثل مهمته في انجاز العمل SAYالمقاول منظم، حيث يقوم بالتنسيق بين عوامل الإنتاج المختلفة : الأرض، العمل، راس المال من أجل الوصول لتحقيق اقصى منفعة ممكنة، فالمقاول حسبه يتمتع بخاصية مهمة أخرى تتمثل في قدرته على التحكيم، حيث يقوم بتقييم الاحتياجات والوسائل الضرورية لإشباعها، كما يعتمد على الاختراعات والتقنيات المبتكرة من اجل الوصول لتوليفات إنتاجية جديدة تتمثل في: -1 صنع منتوج جديد -3 استعمال طريقة جديدة في الإنتاج -4 اكتشاف قنوات توزيع جديدة ان الدافع الأول لمقاول J. يكمن في البحث عن الأرباح، وانما الرغبة في النجاح من خلال تحقيق تنظيمات جديدة -المقاول عند KNIGHT Frank سنة1921 المقاول هو ذلك الشخص الذي يتصرف على أساس توقعاته لتقلبات السوق ويتحمل اللايقين في ديناميكية عمل السوق. A.SCHUMPETER تتمثل في احداث حالة تخل بالتوازن، ان مقاول ISRAEL KIZNER يتميز بخاصية أساسية تتمثل في اد راكه لوجود فرص مربحة معرفة بالفرق بين أسعار المدخلات وأسعار المخرجات. يفرق ISRAEL KIZNER بين المقاول والمسير: لقد سعت هذه الدراسات للإجابة على نوعين من الأسئلة: - من هو المقاول؟ - ولماذا يصبح الفرد مقاولا؟ ولماذا يقوم بإنشاء مؤسسته الخاصة؟ أ- الخصائص النفسية: بين " MCCLLAND David في بداية الستينات من خلال دراسته أن الخاصية الأساسية التي تميز سلوك المقاول هي الحاجة إلى الإنجاز أي الحاجة للتفوق وتحقيق الهدف، فحسبه أن المقاول هو شخص تحكمه حاجة كبيرة لا لنجاز يبحث عن مواقف تسمح له برفع التحدي، ومن خلالها يقوم بتحمل المسؤولية في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهه. D بعدين اساسين يحددان سلوك المقاول: الحاجة للإنجاز والحاجة للسلطة. - الحاجة للإنجاز: أي الحاجة للتفوق وتحقيق الهدف، انها تدفع الفرد الى ان يكون مسؤولا عن حل مشاكله. الخبرة المهنية المكتسبة، الخ، كونه غير قادر على تقديم شرح شامل للظاهرة بالاعتماد فقط على بعض الصفات النفسية أو الشخصية. وليس شخصه. اي اهتموا بما يحدث فعلا في المقاوالتية؟ لقد كثر الاهتمام في هذا الاتجاه بدراسة دور المقاول في الاقتصاد والمجتمع ككل، كما ركز أيضا على أهمية التغيير والذي يستطيع المقاول من خلاله استعمال الموارد المتاحة بطريقة جديدة وبشكل مختلف عما سبق، أو أن يقوم باستعمال الموارد الذي يمتلكها أو تنسيقها بطرق جديدة تعطيها أكبر إنتاجية. ويعتبر» غارتنر"GARTNER من رواد هذا الاتجاه حيث اقترح على الباحثين الاهتمام بدارسة سير عملية إنشاء مؤسسة جديدة، ويضاف الى اعمال GARTNER ما جاء به Drucker حيث يوضح هذا الاخير ان أسباب نجاح المقاول يعود إلى أهمية الابتكار والإبداع حيث يستطيع المقاول استعمال الموارد المتاحة بطريقة جديدة وبشكل مختلف عما سبق. II -المقاربات الحديثة في مجال ريادة الاعمال نظرا لاستعمال مصطلح ريادة الاعمال(المقاولاتية) في عدة مجالات مختلفة فلا نجد تعريفا واحدا يشملها فهناك عدة مداخل لتعريفها : أي دراسة مجموع النشاطات التي تسمح للفرد بإنشاء مؤسسة جديدة والتي تتمثل في: البحث عن الفرصة، جمع الموارد ، تصميم المنتوج، انتاج المنتوج وتحمل المسؤولية تجاه الفرد والدولة. يرى هذا الاتجاه كذلك أن عملية انشاء مؤسسة جديدة هي ظاهرة تنتج عن "التأثير المتبادل للعديد من العوامل المختلفة مثل الأفكار، ويركز GARTHNERعلى ظهور هذه المنظمة ، وكيف تتمكن من الظهور والتحول الى كيان موجود حقا بعد ما كانت مجرد فكرة. النقد:هذا الاتجاه يشوبه بعض الغموض، ومن جهة أخرى مثل ما بينه BRUYAT، حيث يمكن للمؤسسات ان تنشأ عن طريق التقليد أو إعادة الإنتاج. ان عبارة الفرصة نجدها مع العديد من المهتمين بالفكر الإداري نذكر من بينهم: أ-CASSON: حسبه الفرصة تعني الحالات التي تسمح بتقديم منتجات، قام بشرائها وتنظيمها بهدف إعادة بيعها في شكل سلع وخدمات مثمنة بشكل أفضل من طرف المستهلكين ان التفطن لهذه الفرصة من طرف المقاول يولد لديه رؤية مقاولاتية تدفعه لإنشاء منظمة بهدف استغالها. ü الفرصة المتواجدة في الأسواق كثمرة لعدم الكفاءة الإنتاجية عن تناظر المعلومة، السياسية، الديمغرافية والاقتصادية ü الفرصة الناتجة عن الابتكارات والاكتشافات والتي تولد أيضا معارف جديدة. حسب هذا المدخل فان ريادة الاعمال (المقاولاتية) هي استغلال للفرص التي تسمح بتجسيد مشروع. II -3 - ريادة الاعمال (المقاولاتية) ازدواجية بين الثنائية -الفرد-خلق القيمة-: ان ريادة الاعمال (المقاولاتية) تتمحور حول دراسة العلاقة التي تربط بين الفرد والقيمة التي انشاها. وهذه الفكرة او التوجه تزعمه كل من BRUYATو MORIN المالية والشخصية التي تقدمها المنظمة والتي تولد رضا الريادي(المقاول) والأطراف الفاعلة او المهتمة. III- ريادة الاعمال (المقاولاتية ): تعريفها، أهدافها، استراتيجياتها :للمقاولاتية عدة تعاريف وخصائص وأهداف ومقاربات وكذلك عدة استراتيجيات ونوضحها فيما يلي: III-1: تعريف المقاولاتية. مع تحمل المخاطر الناجمة عن ذلك بمختلف أنواعها (مالية، نفسية، وبمقابل ذلك يتم الحصول على إشباع مادي ومعنوي. - وحسب “بيتر وهيسريش" ( Peters et Hisrish) على أنها نوع من السلوك يتمثل في السعي نحو الابتكار، تنظيم وإعادة تنظيم الآليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل استغلال موارد وحالات معينة، تحمل المخاطرة وقبول الفشل، انه مسار يعمل على خلق شيء ما مختلف والحصول على قيمة بتخصيص الوقت والعمل الضروري مع تحمل الأخطار المالية، والنفسية، والاجتماعية المصاحبة لذلك والحصول على نتائج في شكل رضا مالي وشخصي. وبشكل أكثر عمومية خلق نشاط معين وذلك عن طريق إنشاء مؤسسات جديدة من أجل انتاج منتج جديد او تقد م خدمة جديدة بشكل مبدع ومبتكر. وبصفة عامة يمكن تعريف المقاولاتية: على انها مجموعة النشاطات التي يتم من خلالها انشاء مؤسسة ذات طابع تنظيمي، من خلال استغلال الفرص المتاحة من طرف فرد يتمتع بخصائص معينة من أجل تجسيد فكرة مبدعة وبالتالي خلق قيمة. ** ففي المقاولاتية يجب توفر العناصر التالية: -المقاولون: بدنوهم لن يكون هناك ابداع – البعد التنظيمي المرتبط بالرؤية، التحوط للغموض، الرقابة الداخلية -التنوع في السوق. ** أما الجوانب الرئيسية في المقاوالتية فتتمثل في: -عملية انشاء شيء جديد ذو قيمة. - تخصيص وقت وجهد ومال. - تحمل المخاطر المختلفة الناجمة عن المخاطرة. - الحصول على العوائد الناتجة عن المخاطر ة. III-2-خصائص المقاولاتية: تتميز المقاولاتية بالخصائص التالية: - هي عبارة عن مجموعة من المهارات الإدارية والإبداعية المستندة على المبادرة الشخصية والقدرة على تحمل المخاطرة في ظل بيئة سريعة التغير. - يغلب على أنشطتها طابع الفردية في مجال الإدارة والتخطيط والتسويق، - بساطة الهيكل التنظيمي من حيث الإدارة المباشرة من قبل صاحب المشروع فضلا عن تخطيط وادارة الإنتاج والتسويق والعمليات المالية. III-3-أهمية وأهداف المقاولاتية: - الرفع من مستويات الإنتاج - زيادة العائدات الناتجة عن نشاط المؤسسات الجديدة التي تم إنشائها. - تجديد النسيج الاقتصادي من خلال تعويض المؤسسات الفاشلة واعادة التوازن للأسواق. - تشكل متنفسا يسمح للمقاولين بالخروج من نموذج العمل المأجور الذي سيطر على الأذهان لفترة طويلة من الزمن واللجوء إلى العمل الحر. ب-أهداف المقاولاتية: تختلف الوظيفة الأساسية للمقاولاتية حسب طبيعتها، بل حسب وجهة النظر داخلها، فلا يمكن للمقاول أن يصمد في المناخ الاقتصادي السائد إلا باعتبار خدمة السوق من المهام المركزية. ويرى الكثير من الاقتصاديين أن الربح هدف مشروع لان المنظم(المقاول) يتحمل المخاطرة. - المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للأفراد وذلك من خلال خلق فرص عمل، وتقليل البطالة، - المساهمة في نمو الاقتصاد، إذ أصبحت المقاولاتية تلعب دورا هاما في تطور الاقتصاد وتحقيق نسب نمو مهمة بسبب مرونتها وقابليتها على الاستجابة للتغيرات السريعة في الاقتصاد؛ - المساهمة في ترقية المرأة: اعتبار المقاولاتية من أهم السبل التي يمكن للمرأة من خلالها إظهار إمكانياتها في مجال الأعمال؛ - المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة بين أفراد المجتمع؛ -على المستوى البيئي: يرتبط المفهوم المقاولاتي بالبعد البيئي من خلال مفهوم التنمية المستدامة، III-4-استراتيجيات المقاولاتية : يسعى المقاول من خلال تجسيد مشروعه المقاولاتي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، فهو ملزم باختيار عدة استراتيجيات تتلاءم واهدافه، وتساهم في ضبط القرارات التي تتخذ وفق القدرات والإمكانيات المتاحة. 1- مفهوم استراتيجيات المقاولاتية: هناك العديد من المفاهيم التي تمت صياغتها وفق زوايا معينة، لكنها تشير في مجملها إلى أخذ موقع مناسب للمؤسسة في ظل البيئة التي تنشط بها. ومن بين هذه المفاهيم نجد: ü استغلال الفرص في السوق ووجود موارد جديدة والتكامل ما بين الموارد والزبائن والأسواق.