نتج عن ظهور أجيال من الشعراء المولدين وذوي الأصول غير العربية من فرس وترك، ونتيجة لذلك نشأ مجتمع جديد له سماته الخاصة، ونزع بعض الشعراء للخروج على التقاليد العربية القديمة في الأدب والخطابة والشعر وبدأوا يشقون طريقهم متخذين أسايباً جديدة في الأدب شعرًا ونثرًا، بينما ظل البعض الآخر متمسكًا بالتقاليد الأصيلة في الشعر والنثر فبدت أشعار هذا العصر كحلقة وصل بين الماضي المتمثل بالتقاليد الفنية الأصيلة، والحديث المصطبغ بصبغة المجتمع الجديد.احتفى أمراء وخلفاء الدولة العباسية بالشعراء وأغدقوا عليهم الأموال مما ساعد على تطور الشعر العربي في العصر العباسي تطورًا واضحًا،4] وتحول الشعر إلى علم له قواعد قابلة للدراسة حيث أسس الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض الذي يختصّ بالأوزان الشعريّة والتي قسمها الخليل بن أحمد لفراهيدي إلى خمسة عشر بحرًا شعريًا، ثم أضاف لها الأخفش بحرًا إضافيًا هو بحر المتدارك.