يناقش النص إمكانية وجود فعل أخلاقي لدى الحيوان. يُقرّ بوجود بعض الأفعال الحيوانية، كوفاء الكلب لصاحبه، تبدو أخلاقية، لكنه يستبعد إمكانية نسب سلوك أخلاقي كامل للحيوان لافتقاره للفعل الإرادي الواعي، الذي يتضمن القدرة على اختيار بدائل ووضع الصعوبات في معادلات عقلية. يُقارن النص بين الإنسان، حتى في أبسط صوره، والحيوان، مشيراً إلى أن الإنسان، حتى لو خلت حياته من أغراض عليا، يبقى سلوكه مرتبطاً بنظام داخلي ينظم أفعاله. ويرى أن الحكم على الحياة الإنسانية يجب أن يُركز على نجاحها، لا إخفاقاتها، وأن عناصر التنظيم والغائية في الحياة البشرية تدل على طابعها العقلي. يختم النص بالتأكيد على الفارق الجوهري بين السلوك البشري، حتى في أبسط مستوياته، والسلوك الحيواني، بسبب امتلاك الإنسان القدرة على مراقبة سلوكه والحكم عليه، وهي قدرة غير موجودة لدى الحيوان.