لا يسهل الجزء ميتناول بعض أهم هذه العوامل، والخبرات المدرسية المبكرة وظروف موقف الاختبار. ودخلهما السنوي ومستوى تعليمهما. فلو نظرت الى الشكل رقم (64) لوجدت أن درجات ذكاء الأطفال تزيد كلما ارتفعت الطبقة الاجتماعية التي يتمون إليها وكلما ارتفع مستوى تعليم الأم، وتزداد الفروق في درجات الذكاء بين أطفال الطبقات الاجتماعية المختلفة مع تقدم الأطفال بالعمر وخاصة بعد السنة الثالثة، ولا تستطيع أن تفعل ذلك. ٢) الأسرة والأسرة تتكون من الوالدين بشكل اساسي والأطفال الآخرين وخاصة الأخوة الكبار، 1985)‏ ولا أزال أذكر حتى هذا اليوم تلك الخبرات الممتعة التي كانت تحدث لنا ونحن أطفال صغار عندما كنا نصنع من الأسلاك المعدنية سيارات صغيرة وكبيرة ونسير بها على الطرق التي نعبدها بأرجلنا العارية. إن والدي الطفل الذكي يجيبان على تساؤلاته ويتمان له ويتحدثان معه وعنه بلطف ومحبة. كما تعلم، د.) يتجنب الوالدان الشدة الزائدة من الحد والعقوبة الصارمة جداً، ويستخدمان بدلاً من ذلك الحنان والعطف المقرون بالحزم والتعزيز. أما الوالدان اللذان يرعبان في أن يحصل اطفالهما على درجات ذكاء عالية فيجب أن يوفرا لهم فرصة كبيرة للاستكشاف والتعلم عن طريق المحاولة والخطأ وأن يتحملا الأعباء التي تقع على الطفل وعليهما جراء ذلك. الوالدان اللذان يرغبان بدرجات ذكاء عالية عند أطفالهما يجب أن تكون توقعاتهما من هؤلاء الأطفال توقعات عالية، ٣) حجم الأسرة وترتيب الطفل فيها تكون العلاقة بين حجم الأسرة (عدد الأخوة والأخوات وبين مستوى ذكاء الطفل في الغالب علاقة عكسية، أي عندما نكرن أعمار الأطفال في الأسرة الواحدة متقاربة جداً ويحصل الطفل الأول في الأسرة على أعلى الدرجات في اختبارات الذكاء، بينما تأخذ درجات إخوانه وأخواته الذين يأتون بعده في التناقص، بحيث تكون الدرجة التي وقد قام عالم هولندي بدراسة واسعة للتعرف على تأثير حجم الأسرة وترتيب الطفل فيها في الذكاء والقدرة العقلية وتوصل الى أن الذكاء يتناقص كلما زاد حجم الأسرة، وأنه في الأسرة الواحدة تقل درجة ذكاء الطفل الذي يولد متأخراً عن إخوانه (الطفل الأصغر). والأمر الثاني هو قيام الطفل الأول بتعليم إخونه وأخواته الأصغر منه سناً، ٤) الخبرات المدرسية المبكرة: من المعروف أن الأطفال، حتى الصغار منهم، ولعل من المفيد الاعتقاد بأن هذه التجمعات المختلفة تؤثر في تطور ذكاء هؤلاء الأطفال وقدراتهم العقلية. وبالرغم من أنه لا توجد دلائل قاطعة على اتجاه تأثير هذه الخبرات المبكرة فيالقدرة العقلية عند الأطفال، فإن نتائج عدد من الدراسات في هذا الموضوع تشير الى أن الأطفال الذين حصلوا على خبرات قبل دخول المدرسة كانوا أفضل من زملائهم الذين لم تسمح لهم الظروف بدخول حضانات أو رياض أطفال قبل الالتحاق بالمدرسة (انظر مثلاً 1982 Lazer & Darlington) ويظهر الشكل (7-4) أن درجات الأطفال الذين دخلوا رياض الأطفال كانت أعلى من درجات زملائهم الذين لم تسنح لهم الفرصة أن يستفيدوا من خبرات وبرامج ما قبل المدرسة