اولاً : المغرب المراد بلفظ المغرب هو كل ما يقابل المشرق من بلاد . فجعله البعض يشمل بلاد شمال . افريقيا بالإضافة إلى اسبانيا الإسلامية (الأندلس) وجميع الممتلكات الاسلامية في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط مثل صقلية ويذهب فريق اخر إلى اعتبار مصر أيضاً ضمن مجموعة البلاد المغربية باعتبارها القاعدة السياسية والعسكرية والثقافية لهذه المنطقة الغربية في الفترة الاسلامية الأولى وفي أيام العباسيين زاد مدلول المغرب اتساعا ، فصارت الشام أيضا ضمن المغرب ، إذ يروي المسعودي أن العباسيين قسموا مملكتهم إلى قسمين وهما : المغرب ويشمل الشام ومصر وإفريقية وما يليها غرباً ؛ والمشرق ويشمل بلاد فارس وما يليها شرقا ولكن على الرغم من كل هذه التقسيمات السالفة ، فإن جمهرة المؤرخين والجغرافيين العرب اتفقوا على تحديد كلمة مغرب بالأراضي الإسلامية الممتدة غربي مصر إلى المحيط الأطلسي . فهناك المغرب الافريقي ، ولهذا فإن كلمة مغرب أو مغاربة قد تعني أيضاً الأندلس وأهله . وعلى هذا الأساس كانت مدينة الاسكندرية هي الحد الفاصل بين المغرب والشرق ولقد اصطلح على تقسيم المغرب إلى ثلاثة أقسام كبيرة بحسب قربها أو بعدها من مركز الخلافة في المشرق وهي : ۱ - المغرب الأدنى : ويسمى ايضا الفريقية ، وكان يشمل جمهورية تونس الحالية وبعض الأجزاء الشرقية من الجزائر. وكانت عاصمته مدينة القيروان أمام حكم الأغالبة ، ثم مدينة تونس منذ عهد الحفصيين إلى اليوم . وكانت عاصمته مدينة تاهرت في عهد الدولة الرستمية الخارجية الاباضية - المغرب الاقصى - يعرف باسم المملكه المغربيه او المغرب وعاصمة المغرب الأقصى ترددت بين مديني فاس (البيضاء) ، ومراكش (الحمراء) وهي كلمة بربرية معناها الرجل الحر الخشن وسكان المغرب يشبهون العرب من حيث النظام الاجتماعي القبلي في السلم والحرب ،