يمر العالم الآن بمرحلة انتقالية تتميز بتحولات جذرية عميقة وشاملة في كافة المجالات،فيها القيود وتلغى الحدود وتنفتح الأسواق ويتعاظم دور التكنولوجيا الحديثة في إحداث هذه التحولات ، فالعديد من مؤسسات الأعمال اليوم تسعى لتطوير أعمالها ونشاطاتها التسويقية استجابة للسرعة الهائلة مع التغيرات التكنولوجية. وقد رافق هذه التغيرات تنوع في الإنتاج وزيادة كبيرة في مستوى الثقافة والوعي لدى المستهلك وتنوع حاجاته ورغباته ، مما أدى إلى زيادة المنافسة بين المسوقين لتلبية هذه الحاجات والرغبات والارتقاء لمستوى ذوق المستهلك. كما فرضت هذه التغيرات تزايدا مستمرا في استخدام الأنشطة الإعلانية من حيث الكم والنوع للتأثير في سلوك المستهلك وإقناعه بطريقة فنية وإبداعية في اتخاذ قرار الشراء، حيث أن طبيعة العصر التي تتميز بالسرعة والتطور تتطلب استخدام أساليب تسويقية مبتكرة تتناسب مع روح العصر. نلاحظ بأن التسارع في التطورات التكنولوجية والأساليب المبتكرة في قطاع الاتصالات والتي تشهدها المجتمعات المعاصرة، فرضت نفسها على طبيعة الحياة وأسهمت في تغير بيئة عمل المؤسسات المختلفة. فالتطور في مجال تكنولوجيا الاتصالات والانتشار الواسع في استخدام وسائل الاتصال المتنقلة كالهاتف المحمول بالإضافة إلى التطبيقات المرتبطة بها، قد حققت انجازات كبيرة في مجال الاتصالات التسويقية للمؤسسات التي استطاعت تبنيها واحتضانها بكفاءة وفاعلية.من المؤسسات تسعى إلى التحول من أساليب الاتصال التقليدية إلى الأساليب الرقمية المبتكرة من خلالاستخدام الهاتف المحمول كوسيلة إعلانية حديثة لإيصال الرسائل الإعلانية ليس فقط بسرعة هائلة وإنما أيضا في الزمن والمكان المناسبين. فالهاتف المحمول لم يعد مجرد ابتكار تكنولوجي جديد في مجال الاتصالات، بل أصبح وسيلة مهمة في تسويق منتجات المؤسسات سواء كانت كبيرة أم صغيرة ،