demo-image%2B-%2BCopy%2B%25283%2529 STORYStory Welcome to my home author Yan Li قصة بالانجليزيةاقرأقصة '' دنانير لبلبة '' من ' قصص سلسلة المكتبة الخضراء ' للكاتب: يعقوب الشارونىعالم الطفلقصة حورية البحر والكنزاقرأقصة '' سلطان ليوم واحد '' من ' قصص سلسلة المكتبة الخضراء ' للكاتب: يعقوب الشارونىانظمة تشغيلتطبيق Wakelock Detector لمعرفة التطبيقات التي تستنزف بطارية هاتفك Unknown 3 years ago اقرأ, المكتبة الخضراء للاطفال, عالم الطفل, بسم الله الرحمن الرحيم أحبائي القراء ومحبي مدونة رقي جئناكم اليوم بموضوع جديد حول قصة من قصص الأطفال لسلسلة المكتبة الخضراء '' الأميرة والثعبان '' طيب القلب ، من خير ونعمة . فهما لم يرزقا بطفلا ، ان يمن الله عليها بطفل ، وتكمل سعادة زوجها . وفي يوم من الايام ، انتهى الفلاح من عمله ، ومعه حزمة من الحطب ، وجلس يتناول طعام العشاء ، مع زوجته . وتقص عليه حلما رأته في نومها ، ورزقنا طفلا جميلا . وزوجها يستمع إليها فرحا ، متمنيا ان يتحقق هذا الحلم ، رأي الإثنان ثعبانا صغيرا ، يخرج من بين اعواد الحطب . فلما رأه الزوجان سكتا عن الكلام ، وجعلا يتأملان حركاته . ثم تذكرت الزوجة حالها ، وبدأت تبكي ، اخذ الزوج يصبر زوجته ويسليها ، وهى لا تكف عن البكاء . يقترب منهما ، ويرفع نحيتهم رأسه ، ويقول بصوت جميل ، وربينى كما تربي الام طفلها ، وانا اعدك وعدا صادقا ، وبزوجك ومطيعا لكما ، وثقي يا سيدتى ، وعنايتك ، إذا تبنيتنى ، عجب الزوجان لحديث الثعبان الصغير ، في اثنائها ، فوقف عن الحركه ، وأن نعتنى بك ، وتركت جزءا من باب الصوان مفتوحا للتهوية ، حتى لا يموت . نما الثعبان وكبر ، في النهار ، ويعود الي مكانه في مواعيد الطعام ، كأنه انسان منظم دقيق ، دخل الصوان ، ونام الي الصباح ، وكان يخاطب الفلاح بقوله : يا أبي ، وإذا احتاج الي شىء والفلاح وزوجته والثعبان ، واصبحت شابا ، وأنى اريد ان اتزوج . وقال الفلاح هذا رأي جميل ، وسأبحث في الحقل عن رفيقة لك ، من بنات جنسك ، لتكون زوجة لك ، تشاركك في حياتك ، حلوها ومرها . لا يا أبي ، وإنما اريد ان اتزوج من الاميرة الجميلة ، بنت السلطان العظيم ، واسأل عن قصر السلطان ، وحينما يسمح لك بالوقوف بين يديه ، اذكر له رغبتى وامنيتى ، وقل له : سيدى السلطان العظيم ، إن في بيتى ثعبانا كبير ، قد ربيته منذ صغره ، وهو يرجو ان يتزوج الاميرة ابنتكم ، وقد أنابنى عنه في ان اخطبها ، لتكون زوجة له ، وهو ثعبان غريب ، يتكلم كما يتكلم الانسان ، ويفكر كما يفكر الانسان ، بسيط في كلامه ، فضحك بملء فمه وقال له : ارجع الي منزلك واخبر الثعبان انى مستعد ازوجه ابنتى ، التي في حديقة قصري الي ذهب ، ثم اخرج الفلاح وعد السلطان هذا الكلام كله مزاحا ، اذا حول له ثمار الحديقة الي ذهب ، وعيدانها التي تصلح للغرس ، وابذر فيها ما وجدته من البذور ، واغرس فيها ما وجدته من الجذر والعيدان ، وستجد بعد ذلك العجب العجاب ، فقال الفلاح : سأبذل كل جهدى ، وكل ما يصلح للغرس ، من فروع الفواكه ، وذهب الي حديقة السلطان ، وغرس ما عنده من الجذور والعيدان ، ولم يكد ينتهى من الغرس والزراع ، واوراقها ، وثمارها ، ونظر اليها ، وهو في غاية الحيرة والدهشة ، ونزل السلطان الي حديقة قصره ، شاهد الاشجار ، قد تحولت كلها الي اشجار من الذهب ، وازهار من الذهب ، ومرة ثالثة ، نظرة فاحصة ، وعلم علم اليقين ، ان الحديقة كلها قد تحولت حقا الي ذهب ، وأخذ يسال نفسه ، متعجبا حائرا مدهوشا ، وأخذ يردد في نفسه ، ان هذا لا يمكن ان يكون من عمل الفلاح ، الفقير المسكين ، الذي طلب منى ان يتزوج الثعبان ابنتى ، وبعد هذا ، الذي وعده ، وهو ان يسمح بان يتزوج الثعبان الاميرة ، فأجاب السلطان ، انتظر قليلا ، وإذا اراد الثعبان حقا ان تحقق رغبته ، يتزوج ابنتى الاميرة ، وجب عليه ان يغطى ارض القصر كلها ، بطبقة من الذهب ، ويجب ان ينفذ هذا قبل ان اسمح لابنتى ، لئلا يغضب ويشتد غضبه ، واجعلها بشكل مكنسة ، واكنس بها ارض القصر حجرة حجرة ، وطبقة طبقة ، ولا تترك شبرا من القصر دون ان تكنسه بهذه المكنسة ، جري الفلاح الي الحقل ، وجمع حزمة من الاعشاب الخضراء ، وكون منها حزمة ، ثم ذهب الي القصر ، وأستئذن بأن يسمح له بكنس القصر ، من اعلاه الي اسفله ، بهذه المكنسة ، فأذن له ، وكلما كنس حجرة منها ، تحولت ارضها الي طبقة كثيفة من الذهب ، وصارت كبساط ذهبي براق ، وبعد ان انتهى من الدور الاول ، ورجاه ان ، بعد ان تحققت رغبة السلطان وامنيته ، فقال له : لقد قبلت زواج ابنتى من الثعبان الذي ربيته ، هى ان ترضي ابنتى ان تتزوجه . طلب السلطان ابنته الاميرة ، وقال لها : ابنتى العزيزة الغالية ، غير معقول ، وعدا بعيدا عن الحكمة ، ولكنه وعدا علي اى حال ، وأوفي به ، واملي كبير في ان تنفذي وعد ابيكى ، وتفي به ، حتى لا يقال سلطان البلاد اخلف وعده ، لا يجوز ان يتصف بها انسان . وان اوامرك لنافذة ، ولو كان فيها موتى او هلاكى ، فأمر بما تشاء ، ولن اتردد . فقال السلطان : انى احب ان تتزوجى من اخترته زوجا لكى ، وتتزوج من اختاره زوجا لها ، وشريكا في حياتها المقبلة ، الاميرة المسكينة ان اباها قد وعد ان يزوجها ثعبانا لا انسانا . لتري الاميرة خطيبها ، وبعدساعة حضر الثعبان عربة مصنوعة من الذهب ، وحينما مرت العربة الذهبية ، من منظر الثعبان الكبير ، الذي يجلس بداخلها ، وفيها ثعبان مخيف ، ومعه الفلاح ، فارتعد كل من راها من الحرس والخدم ورجال القصر ، وخافو خوفا شديد فهربو جميعا ، قد جريا الي غرفة الاميرة ، وقال لها السلطان : هيا نهرب يا ابنتى العزيزة . هيا . قبل ان يأتى هذا الثعبان ، البشع الفظيع ، قالت الاميرة لا يا أبي لن افر ، فانا قد وعدتك ، بأن اتزوج من اخترته لي ، وأنت قد وعدت الثعبان بأن يتزوجنى ، ولا يصح ان يقال ، إن السلطان وابنته قد اخلفا وعدهما ، فهذا عار لا احتمله ، وسأبقي هنا حتى يأتى خطيبي ، وهربا الي حجرة بالطبقة العلية من القصر ، وأغلقا بابها عليهما ، ورآها تنحنى له ، ترحيبا به ، في هذا الموقف المخيف ، معجب بضبط عواطفها ، وتأثر برضائها به كل التأثر ، وفي اللحظة التي نطقت بهذه الجملة ، قد تحول الثعبان المخيف القبيح المنظر ، الي شاب جميل ، حسن الهندام ، مبتسم الفم ، اسود الشعر ، تظهر عليه علامات الرجولة والشهامة والشجاعة . في الطبقة العليا من القصر ، قد دخل علي ابنته في حجرتها ، فقال للسلطانة في صوت مرتفع ، إنى اخاف ان يكون الثعبان قتل ابنتنا الوحيدة . لقد قضيت عليها وقتلتها ، وشراهتى ، من من الحجرة العليا ؟ التي اختفيا فيها ، التي دخلها الثعبان ، فوجدا الحجرة مغقا عليهما ، فنظر السلطان والسلطانة من النافذة ، فلم يجد مع الاميرة ثعبانا ، وإنما رأيا شابا ، صحيح الجسم ، تظهر عليه القوة والشجاعة ، فعجب كل العجب ، وادركا ان في الامر سرا ، واستئذنا في الدخول ، ولما دخلا جعلا يعانقان الاميرة ويقبلانها ، ويهنئان خطيبها ، الذي قص عليهما قصته ، وكيف سحرته ساحرة ماكرة ، الي شكل ثعبان ، ابن سلطان عظيم ، فسر الجميع سرورا كثيرا ، ففق جرت السلطانة جلد الثعبان ، وقالت للامير لن تبقي ثعبانا مرة اخري ، وفي الوقت الذي تم حرق جلد الثعبان ، الي طائر ابيض حزين ، وطار بعيدا في السماء . ورأي السلطان والسلطانة والاميرة ، تتساقط فوق ريشه الابيض ، وجرت الاميرة الي النافذة ، وهو يطير ، واستمرت تنظر اليه تطلب له من الله وحاول ابواها ان يسكتاها ، علي فقدها خطيبها الامير الشاب الجميل . فإنها لبست ملابسها ، وتركت حجرتها ، تستأذنهما في الخروج ، للبحث عن خطيبها الامير المسحور . ولم يجد الاب والام فائدة من المعارضة ، فسمحا لها . خرجت الاميرة من القصر وحدها ، ولم تسمح لاحد بمصاحبتها ، ومرافقتها للبحث معها ، واستمرت سائرة فيها ، حتى قابلها ثعلب ، لما رأها حزينة ، باكية العين ، وعرض عليها استعداده لمساعدتها ، لانها وحدها ، وليس معها احد يحرسها ، فشكرت الاميرة للثعلب شعوره النبيل ، ولحسن حظها كانت الليلة مقمرة ، وكان ضوء القمر ساطعا في كل مكان وبعد مدة تعبت الاميرة من المشي ، واشتد بها التعب ، لتستريح من التعب ، ثم تقوم لتكمل رحلتها ، وجلس الثعلب قريبا منها ، ولشدة تعبها غلبها النوم ، ولم تستطع مقاومته ، حتى سمعت الطيور علي الشجرة، تغنى بصوت جميل ، فسألها الثعلب :هل تفهمين يا سيدتى ما تقوله هذه الطيور ؟ فأجابت الاميرة : لا ، ولكنى احب صوتها العذب ، فأما الثعلب فقد فهم ما تقول ، بلغة هادئة بطيئة ، ويفسر لها معنى اغنيتها ، تتحدث عن امير مسحور ، قد مسخ من قبل بتأثير السحر ، ثم عنيت بتربيته سيدة فلاحة العشر ، سنة بعد اخري حتى كبر ، واحب اميرة من الاميرات ، بعد ان قام له الثعبان باشياء عجيبة غريبة ، حتى لا يقال : إن اباها اخلف وعده . وهى صورة انسان كما كان ، وفي اثناء وجوده بحجرتها في القصر ، قامت امها السلطانة ، وشكل الثعبان ، سكت الثعلب ، وتبين ما حدث له ولها ، ورجت الثعلب ان يكمل لها بقية القصة ، التي تغنيها الطيور ، ويشرح لها ما اصاب الامير ، ان في عملها نجاة ابنتها الاميرة ، كالحمامة البيضاء ، وصار في حالة يرثي لها ، فسألته الاميرة : ارجو ان تذكر لي ؛ لماذا هو في شدة الخطر ؟ فأجاب الثعلب : لأن والدة الاميرة قد حرقت جلد الثعبان ، لكى يهرب من الحجرة ، فتحول الي طائر ابيض ، فكسر الزجاج ، وجرحت ذراعه جرحا بليغا ، وربما يموت من هذا الجرح . هل تسمعين صوت الطيور فوق الشجرة ؟ انه صوت محزن كل الحزن ؛ لأن الامير الان في اشد حالات الخطر ، ولكن بإخلاص خطيبته ووفائها له ، وبحثها عنه ، وتفكيرها فيه ، وهو الان في ايامه الاخيرة ، وقد يموت من هذه الجروح . فسألته الاميرة : الآ تستطيع ان تخبرنى ، فأجاب الثعلب : هناك وسيلة واحدة فقط ، وهى ان تتمكن الاميرة التي خطبها ، واراد ان يتزوجها ، واحبها ، من ان تأخذ ريشة ، من ذيل كل طائر ، من تلك الطيور الاربعة ، فوق الشجرة ، ثم تذهب اليه بنفسها ، لتضع هذا الريش فوق جروحه ، وبهذا العلاج وحده ، يشفي الامير من مرضه ، بمشيئة الله تعالي . سمعت الاميرة هذه النصيحة ، وطبعا بعد مقالت الاميرة عن شخصيتها للثعلب قالت له : انها خطيبة الامير المسكين ، والعمل علي نجاته ، وانقاذه من تأثير السحر والمرض ، لتعالج به الامير المريض ، وتوسلت اليه ان يسدى اليها هذا المعروف ووعدته ان تعده علي الدوام الصديق الوفي لها ، وأن تكافئه احسن مكافأه علي جميله . ولكن الامر يحتاج الي صبر طويل ، لأن هذه الطيور كثيرة الخجل ، سريعة الطيران ، اذا قربت منها نهارا ، وانت ترين ان الشمس قد طلعت ، وان الطيور تري كل حركة ، فإذا قربت منها الان طارت وهربت ، وسنضطر ان ننتظر الي المساء ، ويقبل الليل بظلمته ، وتذهب الطيور لعشاشها لتنام ، واخذ ريشة من كل ذيل طائر من هذه الطيور الاربعة ، ومعها الثعلب الوفي الحكيم ، واخذت تعد النهار فطال النهار ، وطال الوقت ، نامت في عشاشها ، حتى لا يستيقظ اى طائر ، ولا يتحرك من عشه ، وبسرعة ومهارة اخذ ريشة من ذيل كل طائر من الطيور الاربعة الحزينة علي الامير ، وهى الطيور التي كانت تغنى ، وتذكر في غنائها بصوتها الشجى المحزن ، قصة الامير وما حدث له ، وقدم للاميرة الريشات الاربع التي تحتاج اليها لعلاج الامير من جروحه . فقالت الاميرة : ايها الثعلب الحكيم ، والله وحده هو القادر علي مكافأتك ، فقال الثعلب : لقد قمت يا سيدتى ، بواجبي نحو انسان مريض عزيز علي الطيور والانسان ، فودعته وجرت بكل سرعة ، كما تجري الغزالة المسرعة النشيطة ، حيث يقيم مع ابيه السلطان ، وفي الحال ارسلت الي السلطان تخبره انها قد حضرت لتعالج الامير من جروحه ، فاستبعد الملك ذلك وقال : كيف تستطيع فتاة ان تشفي اميرا تحول الي ثعبان ، وقد جرح جروحا قاتلة ، وعجز الاطباء والجراحون في البلاد عن علاجه وشفائه من هذه الجروح ؟ توسلت الاميرة الي السلطات ، ورجته ان يسمح لها بمحاولة علاجه ، وبينت له انه لا ضرر من المحاولة ، واذا لم تشفه لن تؤلمه . فهو الان علي ابواب الموت ، وليس من الممكن ان يكون في حالة اشد سوءا من هذه الحالة . بجانبه ، ورأته اصفر اللون ، ساكنا لا يتحرك ، مغمضا عينيه ، يتأوه من شدة المرض ، وهو فوق فراشه. فوضعت الاميرة الريشات الاربعة التي احضرتها معها فوق جروحه ، ففتح عينيه ، وظهر الدم في وجهه بالتدريج ، وبعد ساعة صار علي اتم ما يكون من الصحة والعافية ؛ وشعر بالجروح انها لم تكن ، وزال تأثير السحر تماما ، فسر السلطان والسلطانة سرورا كثيرا ، وفرحت الاميرة كل الفرح بشفائه ، وانقاذ حياته من الموت . كانت الحجرة التي ينام بها الامير مظلمة ، والستائر مسدلة علي النوافذ لابعاد الضوء عنه ، فلم ير الامير تلك الفتاة الوفية المخلصة التي شفته من مرضه ، وكان الاطباء والجراحون يعتقدون عقيدة ثابتة انه ميت لا محالة ، ولكن الله جلت قدرته ، وشفاه علي يد خطيبته ، فشد الستائر التي وضعت علي النوافذ ، وسمح للضوء بأن يدخل حجرة الامير ، فاطمئان علي ابنه الوحيد ، وشكر للفتاة شعورها ونبلها ، ومروءتها وإقدامها ، وحمدا الله حمدا لا نهاية له علي نعمته وفضله ، جلس الامير علي السرير ، وظهرت عليه علامات الصحة بعد شفائه من مرضه ، فرأى خطيبته الاميرة بجانب فراشه ، ثم نظر الي ابيه وامه ، وكيف ضحت بنفسها ، فحررته وانقذته من تأثير السحر ، وكيف حكم عليه بان يصير طائر ، حتى حضرت اليه وانقذته بوفائها ، وإخلاصها ، وعلاجها ، ورجا ابويه بأن يسمحا له بأن يتزوجها . معجب بها كل الاعجاب ، مقدر كل ما فعلته كل التقدير ،