تعتبر مقبرة الملك أمنحتب الثالث من أقدم المقابر الملكية المكتشفة اذ اكتشفها de Villiers du Terrage المهندسان وهما من أعضاء البعثة العلمية التي صحبت نابليون عندما قام بغزو مصر ، ولم يتعرفا - لجهلهما باللغة المصرية القديمة - علی صاحب المقبرة وتركا لنا وصفا معماريا وشرحا مبسطا لما بها من مناظر ولكن شمبليون استطاع أن يتعرف على صاحبها عند زيارته لها عام ۱۸۲۹.للوصول الى مقبرة أمنحتب الثالث ندخل الى الوادي الغربي , وهو وادي موحش ال زرع فيه وال ماء ، و نصل إليه من نفس الطريق الذي يوصل إلى الوادي الرئيسي ولكنه يتفرع منه طريق آخر الى الوادي الغربي وذلك قبل الوصول الى وادي الملوك بمسافة 360 مترا.أغلب نصوص هذه المقبرة و مناظرها في حالة سيئة ، وهي محفورة في صخور الجبل ، ويطلق أهالي األقصر على هذه الجبانة اسم "جبانة القرود" وذلك لوجود منظر القرود المصور على أحد جدران مقبرة الملك "آی". والمنظر جزء من المناظر الخاصة بالساعة األولى من كتاب ما هو موجود في العالم اآلخر " ام دوات" .ويری Piankoff أن من المحتمل أن تكون المقبرة قد سرقت في عهد األسرتين العشرين والحادية والعشرين ثم هجرت بعد ذلك ، ويحتمل أيضا أنه في هذه الفترة قد تم نقل مومياء الملك من مقبرته الى مقبرة أمنحتب الثاني السابقة الذكر. وتتكون مقبرة أمنحتب الثالث من ثالثة محاور أيضا ، وعلى الرغم من طول فترة حكمه إال أن أغلب مناظر مقبرته لم يتسع الوقت - أغلب الظن - لتكملتها ، ومن الجدير بالذكر أن هذه المناظر كاملة في األماكن الهامة األساسية من المقبرة مثل حجرة الدفن H والممر الموصل الى حجرة الدفن G والجدران التي فوق البشر D ، كما أنه من السهل تتبعها مرسومة بالمداد األحمر على بعض جدران المقبرة ، ويبدو أن الوقت لم يتسع لتلوينها.وقد استطاع لصوص المقابر في العصر الحديث من نشر وسرقة مناظر تمثل وجه أو رأس الملك أمنحتب الثالث. ويحتمل أن هذه المناظر الهامة التي تمثل وجه أمنحتب الثالث في حيازة بعض األفراد المهتمين باآلثار المصرية كتحف شخصية لديهم ، وليست کتراث قومی يجب دراسته بل وتدريسه . تبدأ المقبرة من المدخل حتى الحجرة ذات العمودين E في اتجاه الجنوب الشرقي ثم نتجه بعد ذلك الىالشمال الشرقي حتى حجرة الدفن H ومنها نتجه ثانية إلى الجنوب الشرقي.تبدأ المقبرة بسلم هابط يوصل الى الممر A الذي يوصل بدوره الى حجرة شكلت أرضيتها على هيئة سلم B ، نجد مشكاتين على جانبها . بعد ذلك نصل الى الممر G . والممرات السابقة كلها خالية من المناظر .