فأضاف سبحانه وتعالى في هذه الآية معنى يحببها لنفس الرجل حتى يسكن إليها . وهؤلاء المحرضون لتتجاوز المرأة واقعها التكويني، واختار أن يخفف عنها أعباء الكسب، دون أن يمنعها منه إذا اختارته هي لنفسها، والخير والشر، لا تكلف إلا وسعها، ويشملها ويشمل الرجل معا عبارة النفس الواردة في نصوص قرآنية كثيرة، كقول الله تعالى في سورة البقرة»: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ؛ وقوله تعالى في سورة «الأعراف : والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفساً إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ؛ ومتى أعلنت إسلامها فنطقت بالشهادتين عصمت دمها ومالها إلا بحق الإسلام، وحسابها على الله تعالى، وإذا ارتدت أصابتها جميع أحكام المرتدين دونما تفريق أو تمييز، انظر إلى قول الله تعالى جلت قدرته : وليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً . فإنهم يحاولون أن يدفعوها إلى ما وراء الحدود الإسلامية، فكلفه الإيمان والعمل الصالح، عن الشر والإثم . وهدف دعاة تحرير المرأة، أن يقدفوا بها إلى سوق الرذيلة المشاعة لكل فاسق ويزجوا بها في أتون الخدمة والعمل والكدح الشاق، وهذا ما انتهت إليه حرية المرأة الغربية في البلاد التي تتحلى بشعارات تحرير المرأة، فقد أمست المرأة فيها لا تجد أباً ولا أخاً ولا عماً ولا زوجاً ولا ولداً ولا حفيداً يعيلها؛