كان في الغابة يعيش أسد كان فخورًا جدًا بقوته ، حتى أنه قد يقتل أي حيوان يسير في أمان في طريقه لمجرد التسلية ، وكانت جميع الحيوانات في الغابة قلقة بشأن بقائهم على قيد الحياة بعدما أصاب هذا الأسد المغرور. اجتمعت الحيوانات ليقرروا ماذا يفعلوا حيال هذا الأمر الذي يهدد حياتهم ، قال الدب في بداية الاجتماع : إذا كان الأسد سيظل على هذا الأمر ، فلن يترك أحد منا في الغابة ، فهو يقتل أكثر بكثير مما يحتاج إليه حقًا ، وقال القرد: علينا أن نخرج بشيء من هذا الاجتماع لوقف هذه المجزرة ، وذهبوا للقاء الأسد . قالوا له : يا ملك الغابة ، جئنا إليك لنطلب منك طلب صغير ، قال لهم الأسد بغرور : الآن ماذا سيكون هذا الطلب ؟ ، قالوا له : أنت ملك الغابة وملك كل الحيوانات ، ولكن سرعان ما لن تكون هناك أي حيوانات لتحكمها ، لذلك نتوسل إليك لوقف هذا القتل الغير معقول ، ونعدك بأن أحدنا سيأتي لك يوميا من أجل طعامك ، ووافق الأسد وتوعدهم في حالة أنهم نكثوا بوعدهم . بدأت الحيوانات إجراء قرعة كل يوم لاختيار أي الحيوانات سيذهب كفريسة للأسد ، خوفا من بطشه وانتقامه إذا لم ينفذوا الوعد ، وفي يوم من الأيام سقطت القرعة على الأرنب ليكون غداءً للأسد ، فقامت كل الحيوانات بالسلام عليه ووداعه ، وأرسلته إلى الأسد ، لكن الأرنب كان حيوانًا ذكيًا ، كان يحدث نفسه كيف يموت على يد الأسد القاسي ، ثم رأى بئرًا قديمة في الطريق ، وكان معروفًا بين الحيوانات أنه خطر الاقتراب منه ، وفكر في خطة ذكية . ذهب الأرنب قليلا للنوم بالقرب من البئر حتى حل المساء ، ثم ذهب في طريقه نحو الأسد ، كان الأسد جائعًا بشكل رهيب في ذلك الوقت ، وعندما رأى الأسد أرنبًا صغيرًا قادمًا نحوه ، ثم قال له : أنت أيها الصغير ، كيف يجرؤوا على أن يبعثوك إلي ؟ كيف يجرؤوا بإرسال مثل هذا الحيوان الصغير ؟ سأقتلهم جميعًا ، وزمجر بصوت عال ، قال الأرنب : ليس خطئي أيها الأسد العظيم ، كان هناك ثلاثة أرانب أخرى معي ، هاجمنا أسد آخر ، أما باقي الثلاثة قد أكلت من قبل هذا الأسد الآخر . تعجب الأسد وقال له : ماذا ؟ أسد آخر في مملكتي ؟ خذني إليه على الفور ، زاد غضب الأسد أكثر وأكثر ، فمن هذا الأسد الذي يجرؤ أن يهاجم مملكته ، أخذ الأرنب الأسد إلى البئر ، وأشار له من مسافة بعيدة ، وقال له : لقد قفز هنا الأسد الآخر علينا من داخل البئر ، عندما حاولنا شرب بعض الماء من البئر ، هرع الأسد بغضب إلى البئر . وظهر في داخل البئر على صفحة الماء أسد آخر ، وما لم يدركه الأسد المغرور في غضبه ، أنه كان ينظر إلى انعكاسه ، حتى كان صوت الزمجرة اذي يرد عليه ، هو صوت صدى صوته ، ولكن الأسد اعتقد أن الأسد الآخر يتحداه ، قفز وهبط داخل البئر وكانت هذه نهاية الأسد الشرير المغرور .