تتناول هذه المحاضرة المنهج الوصفي في البحث، بحيث يصف الباحث الوقائع كما هي دون تدخل أو تعديل، مُجيبًا على أسئلة كـ "ماذا يوجد؟" و "ما هو الوضع الراهن؟". يهدف هذا المنهج إلى تحديد الظروف والممارسات السائدة، والمعتقدات، والاتجاهات، والعلاقات بين الظواهر. يُعتمد فيه على التجريد والتعميم، ويتبع خطوات منهجية تبدأ بتحديد الإشكالية ووضع الفرضيات، مروراً باختيار المصادر والعيّنة، وصولاً إلى وصف وتحليل النتائج. تُصنّف البحوث الوصفية إلى عدة أنواع: الدراسات المسحية الشاملة، ودراسات العلاقات المتبادلة (كدراسة الحالة والدراسات السببية المقارنة)، ودراسات النمو والتطور. تستخدم الدراسات المسحية وسائل متعددة لجمع البيانات كالإستبيان والمقابلات، بينما تركز دراسة الحالة على وحدة واحدة بشكل مُفصّل، وتبحث الدراسات السببية المقارنة في العلاقات العليّة بين الظواهر.