" بحث حول الفلسفة والدين ( الفرق بينهما )" بين الفلسفة والدين/ د3/ بودور+ جامعي+ بوزناشة. خطة البحث: مقدمة : 1- مفهوم الفلسفة والدين. 1- مفهوم الفلسفة : ب‌- عند اليونان ه-أخوان الصفا ت‌- عند ارسطو و- عند ديكارت أ‌- عند المفكر المغربي علال الفاسي ب‌- عند المفكر الجزائري مالك نبي ت‌- عند ابن رشد 2- علاقة الفلسفة بالدين: 2- ما طبيعة العلاقة التي تربط بين الفلسفة والدين؟ أ‌- حالة التوفيق أو التوافق. ب‌- حالة التعارض والتناقص. 3- امتدادات اخرى لعلاقة الفلسفة بالدين. 1- العلاقة بين الفلسفة والدين من وجهة نظر أخرى. المقدمة: لقد انطلقة الفلسفة انطلاقة مسالمة مهادنة أمام الدين, فكانت انطلاقتها متضامنة الى حد جاءت فيه سخرة لخدمة الدين, ويعتبر كل من الفلسفة والدين حركة فكرية تجاول كل على حدى وعلى طريقتها الخاصة الوصول الى الحقيقة ومساعدة الانسان على فهم معضلات الحيات وتعقيداتها وبعض ما يكتنفها من اسرار والعيش حياة عادية تسودها أجواء من الراحة والمتعة, فطرحت بذلك تساءلات عديدة عن امكانية تفريقهما عن بعضهما او دراسة كل واحد منهما على حدى أم انهما مرتبطين, اذا تنحى الدين جانبا واقتصر على دراسة الفلسفة كمجال للفكرة الشاملة فإنه من الطبيعي الاقرار بالتخاصم بينهما باعتبار أن الاول تهتم بالنقد والحرية والثاني يؤثر بالتسليم والاتباع لكن هل هذه الخصوصية بين الفلسفة والدين هي امر طبيعي وشئ متوارث او امر طارئ وخطأ وقع التسليم به دون تحري أو نقاش؟ الا يسبب التقارب بين الفلسفة والدين ارباكا وحرجا؟ وهل يمكن الاقرار بوجود وحدة بين الفلسفة والدين؟ وكيف نفهمها اذا ماكان الخلاف بينهما قائما والتنافي مستمرا؟ 2- مفهوم الفلسفة والدين. 3- مفهوم الفلسفة : ث‌- عند ابن رشد د- عند السوفسطائيون. ج‌- عند اليونان ه-أخوان الصفا ث‌- عند المفكر المغربي علال الفاسي ج‌- عند المفكر الجزائري مالك نبي - الحكمة التي تبقى المعرفة عن طريق الاستدلال والبرهان. واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع اى ان الموجودات تدل على الصانع لمعرفة نقدها وكلما كانت المعرفة, - عند اليونان > - عند أفلاطون: > - عند السوفسطائيون: هى التلاعب اللفظي الذي يعين صاحبه على تأييد القول الواحد وتقييضه على السواء. - كما يعرفها اخوان الصفا أن أولها محبة العلوم وأوسطها معرفة حقائق الموجودات حسب طاقة الانسانية وآخرها القول والعمل بها يوافق العلم (3) - عند ديكارت > (4) 1): ابن رشد(1126م-1189)فيلسوف أندلسي تولى منصب القضاء في عصر دولة الموحدين درس الفقه وشعر القضاء الفلك و الفلسفة. من مؤلفاته:تهافت التهافت. بداية المجتهد و نهاية المقتصد. 2):عبد الرحمان بدوي:أرسطو ط 4. النهضة المصرية1964 ص 284 4) ديكارت روني مبادئ الفلسفة مفهوم الدين : ومن نتائج هذا الاختلاف أنه يصعب تحديد مفهوم الدين بصيغة تقبلها جميع الاديان, وقد ضلت مسألة الدين حتى عصرنا هذا تأخذ هذا الطابع من الصراع والاختلاف على المستوى الايدولوجيا وعلى المستوى الاجتماعي والسياسي. - يعرفه المفكر المغربي علال الفاسي: (1) - اما المفكر الجزائري مالك بن نبي فقد حلل ظاهرة الدين في كتابة الظاهرة القرآنية وانتهى القول بأن: الدين ظاهرة كونية تتحكم في فكر الانسان وفي حضارته, كما تتحكم الجاذبية في المادة, والدين بهذا السريان الشامل في كل أجزاء الكون وفي الوعي الانساني يبدو وكأنه مطبوع في النظام الكوني أو كأنه قانون للوعي. - ويعرف ابن رشد : بأنه الشريعة وتعني القانون الالاهي (3) كما يعلافه بأنه الشريعة أو هو في الاصل ما أنزله الله على رسله وكان اولهم آدم, ثم دخلت عليه شوائب عدة وخرافات وبدع, فاختلف الناس شيعا ومذاهب, وكانو من قبل أمة واحدة على دين الحق, كما في قوله تعالى: > (4) بط, دار الكتاب, المغرب ص81 1961 ص 344 3/ موسوعة شرطيوة :بن رشد 2008 . 4- ما طبيعة العلاقة التي تربط بين الفلسفة والدين؟ كانت الفلسفة في العصور القديمة نتيجة تساؤلات متعددة حول طبيعة الحياة والكون والإنسان, وكان يسبب ذلك تأملات في هذه الأمور نمت وتطورات حتى أصبحت شكل ما عرف بالفلسفة . وكدلك فقد مازجت هذه التأملات نظرات دينية في عدد من المناطق التي كانت فيها حضارة ما . وقد دارت تلك التساؤلات عن خالق الكون ومسيره وفق قوانين ثابتة. وقد اهتمت الفلسفة في أوربا في عصورها الوسطى اهتماما كبيرا بموضوع إقامة البرهان على وجود الله تعالى . ومن هنا نجد انه خلال الدين والفلسفة كثيرا ما كان شريكين على ممر العصور سواء في عصر اليونان أو زمن الرومان. كما أن تعارضهما سمة هامة جدا في تاريخ الفلسفة . فمجرد زعم أو اتحاد بان الفلسفة كانت تزدري الدين . لكن الواقع هو أن الفلسفة لم تهمل الدين إلا في الظاهر فحسب فمند آن نشا هدين المفهومين لم يحدث ان ترك الواحد منهما الأخر دون أن يمشيه(2). ______________________________ 2) . زهير الخويلدي. خصوصية علاقة الفلسفة بالدين عند هيجل. 2007. 1). احمد الشويخات. الموسوعة العربية العالمية(CD). الفلسفة. 3- امتدادات أخرى لعلاقة الفلسفة بالدين. 2- هل للفلسفة وموضوعها دور في منظومة المعرفة الاسلامية؟ ما طبيعة العلاقة بين الفلسفة والدين. أ‌- علاقة التوفيق أو التوافق. لكن الفصل في هدا هو أنا لحقيقة ذاتها ’واللفظ الذي استعمل في التعبير عنها"فالحقيقتان متفقتان كليا في مضمونهما وان كان ثمة خلاف آو فرق بينهما فهذا لا يعود إلى الحقيقتين نفسهما وإنما فقط إلى النزعة المستخدمة في التعبير عنهما وعلينا في هده الخالة ألاشك في الحقبتين بل نقوم بتأويل *النزعة المعتبرة عن هده الحقيقة"- ابن رشد- وإذا كانت هذه الشريعة تدعو حقا إلى النظر المؤدى إلى معرفة الحق عن طريق العقل كقوله تعالى "فاعتبروا يا أولي الألباب"وان هذا النظر ليؤدي إلى مخالفة الشرع . وبالتالي فالنظر الذي دعا إليه التدين هو نفسه تطبيق للفلسفة . رسالة في ألاهوت والسياسة ). كما آن هذا المنهج التوفيقي سيطر على الفلسفة الإسلامية سيطرة شاملة . التأويل هو إخراج دلالة ألافظ من الدلالة الحقيقة إلى الدلالة المجازية. دار المعارف. ا وجه الاختلاف والتعارض بين الفلسفة والذين. لقد ذهب العديد من الفلاسفة إلى القول باختلاف والتعارض في طبيعة العلاقة التي تربط الفلسفة والذين . وتزم هدا الرأي كل من "سبنيوزت"والغزالي والس جستاني وغيرهم . حيث حرج سينوزا بنتائج منها وجوب الفصل التام بين الطرفين "و بتركل وشيجة قد تربطهما" وقال . كل في مجاله فلا يعارضه الأخرى في شيء" أما عن التراث الإسلامي رأيا مشابها لمذهب إليه "سيبينوزا"ذلك الرأي هو الذي تبناه بشدة أبو سليمان اسجستاني إلي اوجب هو كذلك الفصل التام بين الطرفين كليهما لما بينهما من خلاف متجددا في الغاية. والمصدر. " تغبوا وما اغنوا. ونصبوا وطنوا أنهم يمكنهم أن يدرسوا الفلسفة. وأما أجدوا . وحاموا وما ردوا. و نسجوا فهلهلوا. ظنوا ما لا يكون ولا يمكن وما استطاعوا أن يضموا الشريعة للفلسفة. "ولقد استدل هؤلاء على حجج كثيرة منها . إن الذين يحاول أن يساعد إتباعه على التمتع بالحياة والتعامل مع تعقيداتها المختلفة من خلال دفعهم للهروب الواعي من الواقع . خاصة غير المريح منه والنظر إلى الحياة على الأرض باعتبارها على التمتع بالحياة من خلال حثهم على مواجهة تعقيداتها الكثيرة المتنامية . وتطوير قدراتهم العقلية على ممارسة التأمل الواعي والتفكير العلمي . بينما تتصف حياة الإنسان غير الملتزم بفكر ديني بالتعقيد وعدم الاستسلام لمعطيات الواقع والسعي لتؤوب نحو تغييرها . وبقوم في الوقت ذاته بالعمل على التفكير من منطق واسع يقوم من خلاله بالانغماس في تعقيدات الحياة وتجنب الخوض في الغيبيات المتعلقة بالحياة الأخرى . ويعود السبب في تباين المواقف بين الملتزم دينا وغير الملتزم إلى قناعة الأول بأنه ليس بإمكانه أن يفعل الكثير لتغيير قدره في الحياة وان كل ما يستطيع أن يفعله ينحصر في إعداد نفسه للنجاة والسعادة في حياة ما بعد الحياة أما الإنسان غير الملتزم بعقيدة دينية فيرى بان بإمكانه أن يفعل الكثير من اجل تغيير معمياته وإسعاد نفسه بينما لا يدري إن بإمكانه أن يفعل شيئا بالنسبة لحياة ما ابعد الحياة التي لا يعرف عنها شيئا . إن ابرز ما يقوم بيه الذين من أمور هو تحديد معنى فهو بالحقيقة وحدودها . وبالتالي مساعدة إتباعه على تجنب عناء التفكير في تعقيدات . أما الثاني فيتجه إلى البحث في أمور الدنيا قبل أن يؤمن ويكفر مليا أن يبدأ عملية البحث عن الحقيقة . وليس على الإيمان المؤسس على الغيب. إن بإمكان الفلسفة أن تفهم معنى الحياة بوجه عام . وان تفسير الكثير من تعقيدات الحياة المجتمعية إلا انه ليس بإمكانها أن تخلق مجتمعا ذو صفان تميزه عن غيره من مجتمعات أخرى . ولا تستطيع توفير ما يكفي تجانس ثقافي فيما بينهم . وفي المقابل . يتميز الذين بقدرته الفائقة على خالق مجتمعات متجانسة تتوفر لإفرادها العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات الكفيلة بتوحيدهم إلا انه ليس من السهل على الذين أن يفهم تعقيدات الحياة وان يتعامل مع ما تعيشه المجتمعات الإنسانية من تطورات لا تتوقف عن التغير و إذا كان بمقدور من اهذاف التدين أيضا خلق مجتمعات متجانسة تلتزم بأخلاقيات حميدة. فانه ليس بمقدور و لامن اهذاف الفلسفة تأسيس مجتمعات بناء على أخلاقيات حميدة أو غير حميدة. حيث يحدث تصادم بين نظرات فلسفية . كقوت كثير من الفلاسفة إن عملية الخلق هي قائمة على صور ا وفيض . لا على إيجاد من عدم . كما يقول بإزالة النفس. وقد جمع الغزالي كثير من هذا الباب ف كتابه "تهافت الفلاسفة" الذين جرى كلاما فيه صواب وخطا . وقد نبه إلى معايب ابن رشد في رده وكذا ابن الطفيل في مقدمة كتابه "حي بن يقظان" (1) · إخوان الصف . 2007. كما يوجد موضوع مشترك تتقاسمه كل من الفلسفة والدين وهو الحق على نحو مطلق حيث يسميه الدين" الوجود الماسمي ونزعته الفلسفة بالجوهر المطلق والعقل الكلي. كما يطمحان إلى نفس الهدف وهو تحقيق المصالحة مع المنطق والاتحاد بالفكرة الشاملة على قدر طاقة الإنسان لكن مادا لو افترض خلو الدين من الفكر وخلو الفلسفة من الملامسات الماورائية. لكن علم الترغم من ذلك نعثر داخل الدين على فلسفة عفوية تعبر عن نفسه بشكل مباشر ونعثر في الفلسفة على عناصر دينية ومعتقدات ضمنية تمثل الفرضيات القبلية لكل رؤية للكون وتشمل شروط قبلية في تحديد طبيعة الذات. وبالتالي فالفلسفة "تشارك الدين في المضمون والحاجة والاهتمام فموضوعها هو الحقيقة الأدبية . وهي من بعض الوجود تبلغ في هدا الانشغال بالذين الى الاستمتاع بالحقيقة والى تطهير الشعور الداتي وهكدا فان الدين يطابق الفلسفة في نفس الموضوع" ------------------------------- تم ذكر المرجع سابقا