حلل برتراند راسل الوعي وربطه بالمدركات الحسية أو الخبرات الحسية حيث أكد على ضرورة عدم فصله (أي الوعي) عن مثيرات العالم الخارجي، وهنا نجده يميز بين نوعين من اللغة: لغة مرشدة تمكن من فهم طبيعة العالم الذي نتحدث عنه، هذا يدل على أن الوعي لا يتحدد عند مستوى إدراك العالم الخارجي بل هو فقط رد فعل على النحو الذي تِؤذيه الحجارة والجمادات عموما. مما سبق يتبين لنا أن الجزء الأساسي من مفهوم الوعي مرتبط بمدى إدراكنا للوجود الذاتي. مما يدل على أن الاستبطان منهج يسمح ويمكن من ولوج العالم الداخلي في الإنسان وفهم علاقة الذات الواعية بمحيطها الخارجي، أي أنه في هذه الحالة لا يتعلق الأمر بشيء من بين أشياء العالم والجمادات بل بذات لها طبيعتها الخاصة بها.