ويبدو أن التوقعات المختلفة للجنسين تنبع من المفهوم التقليدي القائل بأن الرجل هو من يعيل المرأة ويحميها، وهو صالح حتى في عصر لا يؤخذ فيه هذا الافتراض على أنه أمر مسلم به. ليس كل رجل ينخرط في العمل البدني، والعديد من النساء يختارن القيام بذلك بالفعل، كنا نتوقع أن يتغير التصور الاجتماعي، ولكن يبدو أن هذا التغيير لم يحدث بعد. إن معاملة المرأة كشخص ينتمي إلى مجال المنزل وإلى المجال الخاص والعائلي فقط (مامالا، لافاستا) يرتبط بمحاولة اجتماعية لاستبعادها من المجال العام، على افتراض أنه ينتمي إلى المجال العام. ولا تقتصر هذه الظاهرة على المجتمع الإسرائيلي وحده، لكنها قد تكون بارزة فيه بشكل خاص بسبب المكانة المركزية التي يشغلها الجيش في معظم الأحيان، والدليل على ذلك أن الفتيات اللاتي يرغبن في الحصول على مخرج "ذكوري" أثناء خدمتهن في الجيش عليهن أن يقاتلن من أجله، وفي معظم الحالات يحصلن على أدوار ينظر إليها على أنها تليق بـ "الجنس الأضعف". للجيش في إسرائيل أهمية كبيرة في بناء اللغة، فهو من أخصب الأماكن لخلق العامية ويمكن الافتراض أن العديد من التعبيرات المذكورة هنا قد تم إنشاؤها هناك. وبما أن عمر من يخدم في الجيش هو عمر مهم جداً لخلق علاقات شخصية بين الأولاد والبنات، فهو بالتأكيد عامل رئيسي في إيصال رسالة تشكل صورة الأفراد من الجنسين وتخلق تصوراً اجتماعياً. ومن خلال النتائج المقدمة يتضح أن هذا المفهوم هو مفهوم جنسي يميز ضد المرأة وفي الختام، تشير الدراسة الحالية بوضوح إلى أنه لم تحدث حتى الآن ثورة حقيقية في موقف المجتمع الإسرائيلي تجاه الرجل أو المرأة، وبقي التصور النمطي كما هو، والخلاصة هي أن علاقات القوة ليست متساوية ، ولا يزال يُنظر إلى المرأة على أنها أقل شأنا من الرجل، وقد خدعت ثيف، رغم أنه من الممكن أن يكون مثل هذا التغيير قد حدث في السنوات الأخيرة لكن يبدو أنها لا تزال بطيئة وغير ذات أهمية كافية، إذ لا نرى آثارها في العامية، وهي خطوة مهمة نحو التغيير. لكن لكي يحدث التغيير المتوقع فعلياً، هناك حاجة إلى تغييرات أوسع نطاقاً،