في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي اختارها لكتابتها ، فلقيت مقالاته رواجا ثم برز في إنجلترا فرنسيس باكون في القرن السابع عشر فأفاد من تجربة مونتني، وطور تجربته الخاصة في ضوئها، ولكن عنصر الموضوعية كان أشد وضوحا في مقالاته مع الميل إلى الموضوعات الخلقية والاجتماعية المركزة. وفي القرن الثامن عشر بدت المقالة نوعا أدبيا قائما بذاته، الرغبة في الإصلاح هي الغاية الأساسية لهذا الفن الجديد. اتسع نطاق المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها، و ازدادت انطلاقا وتحررا، واتسع حجمها بحكم ظهور المجلات المتخصصة. أما في أدبنا العربي القديم فهي كانت في شكل الرسائل التي تتناول موضوعا من الموضوعات في إيجاز،