ليس من الضروري ان يكون الابتكار فائقاً لحدود العقل كما نرى في البرمجيات و الامور التي تخص العلم و المعرفة ذات المستويات العالية. بل يكفي ان تبتكر طريقة تسهل لك من القيام بامورك و تجعل يومك اكثر انجازا. الابتكار قد يكون في أساليب التربية او الترتيب او الطبخ. لاتجعل دماغك يقف عند حد معين. لو لم يكن الانسان مبتكرا لأصبح العالم بلا تقدم ولا إعمار ولظلت البشرية في مكانها كما هي في العصر الحجري ولكن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وزينه بنعمة العقل والتفكير الذي جعله يتقدم ويبتكر ويعمر الأرض بابتكاراته التى أدت الى ما نحن فيه الآن من تقدم وتكنولوجيا تربط العالم ببعضه حتى أصبح العالم قرية صغيرة وكل ذلك بفضل ابتكارات الانسان . لو لم يكن الانسان مبتكراً ومبدعاً لاستمرينا في العصور الحجرية دون التقدم في أي مجال من المجالات، ولا يوجد حضارات بدون الابتكار ومعرفة الزراعة والصناعة والتطوير عليها ولم تستطيع الإنسانية التقدم ولم يتواجد الانسان في هذه المرحلة ولم يخترع العجلة والاضاءة وغيرها الكثير من الابتكارات والتي استمر الانسان في التطوير عليها لفترات طويلة حتى وصلت الى هذه المرحلة الحالية من التطور، ويبقى الانسان في المرحلة البدائية دون التقدم. لو تساوى الناس جميعهم في طرائق التفكير والنظر إلى الأمور لن يكون هناك أي تطور لأن اختلاف طرائق التفكير بين الناس هو الأمر الذي يساهم في الابتكار. الابتكار يساهم في غرس روح التنافس بين أفراد المجتمع مما يؤدي إلى تزايد نسبة الابتكار في المجتمعات وسيعمل كل إنسان في المجتمع على التفكير والتطوير. وأيضًا الابتكار يكون شخصية الفرد ويجعله واثقًا من نفسه، وأيضًا يغرس في نفس الفرد الكثير من الصفات كحب التعلم والتفكير الناقد للأمور وسيكون للفرد وجهة نظر خاصة. من الضروري ان يسعى كل فرد في المجتمع ان يكون مبتكرا حيث ان الابداع والابتكار يحول حياة الفرد من الروتين العادي والممل الي شكل افضل مما يعود علي ادائه لوظائفه وما يقدمه للمجتمع ويستطيع خلق السعاده له ولمن حوله واكتشاف امكانياته وقدراته الحقيقيه المكبوته بداخله وزيادة كفائته ويعود ذلك بالفائده علي نفسه واهله ويساعد في نهضة المجتمع ككل وتطوره