ماذا حصل ؟! فَأَرَى فِي وُرودِها الحَياةَ الجَمِيلَةَ، وَأَتَنَشَّقُ بِعَبِيرِها أَجْمَلَ العُطُورِ، وَأُطْرِبُ أُذُنَيَّ بِأَعْذَبِ الْأَلْحَانِ. آهِ مِنَ الفُلْ رَائِحَتُهُ ثَمَاأُ الْمَكَانَ.- وَفِي يَوْمِ مِنَ الأَيَّامِ، كُنْتُ أُسَبِّحُ عَيْنَيَّ عَلَى جَنَّتِي الخَضْرَاءِ، وَإِذْ بِي أَرى شَجَرَةً دَابِلَةً! مَا الَّذِي حَوْلَها إِلى شَجَرَةٍ مَيْتَةِ الْأَوْرَاقِ ؟ ماذا حَدَثَ لِشَجَرَنِي؟ أَهْذِهِ هِيَ شَجَرَةُ التَّفَاحِ الَّتِي طَالَمَا أَكَلْتُ مِنْ ثِمَارِهَا اللَّذِينَةِ، نَظَرْتُ إِلَيْهَا ، وَإِذْ بِي أَرَى الدَّودَ يَنْخَرُ جِسْمَها !ه - ما أَحْلاكِ أَيَّتُهَا العَصَافِيرُ! تُغَرِّدِينَ، فَنَطْرَبُ لَكِ! لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّكِ مُفِيدَةٌ إلى هذا الحَدٌ؟ ما أَقْسَى الَّذِي يَصْطادُكِ وَيَحْرِمُنَا مِنْ فَائِدَةٍ تَعُمُّ النَّاسَ أَجْمَعِينَ!