١] تَكفِي هَذه الآيَة الكَريمة لِتُدَّلل عَلى أَهَمِيَّة المَاء فِي الحَياة، فالله عزَّ وجلّ جَعَلَ مِنَ المَاء السِّر الدَّفِين لِكُلِّ شَيءٍ حَيٍّ عَلَى هَذه الكُرَة الأَرضِيَّةِ، يَتَوَاجَدُ المَاء بِثلاثِ حَالاتٍ: السَّائِلَة عَلى شَكلِ مُحيطَاتٍ، والحَالة الصَّلبَة عَلى شَكلِ ثُلوجٍ وَمُسطَّحَاتٍ جَليديَّةٍ. وَالحَالَة الغَازِيَّة كَبُخَارِ المَاءِ المَوجود فِي الجو المُسَبِّب لِظَاهِرَةِ الحَملِ الحَرارِيِّ. دورة الماء في الطبيعة يُمكِن تَعريف دورة الماء عَلى أَنَّها الحَرَكة المُستَمِرَّة لِلمَاءِ بَين سَطحٍ الأَرضِ وَالهَواء، والتي يَتَحوَّلُ المَاءُ خِلالها مِنَ الحَالةِ السَّائِلَةِ إِلى الغَازِيَّةِ، ارتِفاع البُخار إِلى الغِلافِ الجَويِّ لِتَحدُث عَمَلِيَّة التَّكَاثُف (بالإنجليزية: Condensation) عَلى شَكلِ قَطَراتٍ تُشَكِّلُ السُّحُب، فَتَتَساقَط ُ عَلى شَكلِ أَمطارٍ وَبَردٍ، أهمية الماء لِلمَاءِ أَهميَّة كَبيرَة فِي حَياةِ كُلِّ مَا عَلى الأِرضِ، تَكمُن أَهميَّة المَاء فِي الجَوانِب الآتية: أهمية الماء للإنسان حماية القلب من الجلطات القلبيَّة، حَيث إنَّ الإكثَار مِن شُرب المَاء يَزيد مِن سُيولَة الدّم، وَهنا يَأتِي دَور شُرب المَاء الذي يَعمَل عَلى خَفضِ مُستَوى الكولسترول بِالدَّم، ٣] الوِقايَة مِن التهابات المجاري البوليَّة وترسُّبَات حَصوات الكلى وَالمَرارَة، حَيث يَتسبب قِلَّة شُرب المَاء فِي الكثير مِن الاضطرابَات فِي الجِهاز البَولي. حَيث يُساعد شُرب المَاء قَبل الوَجَبات فِي السَّيطرة عَلى الشّعور بِالجوع، إِذ يَعمَل عَلى مَلء المعدة، يُساعد المَاء عَلى طَردِ السُّمومِ مِن الجِسمِ بِطريقتين هُما: العَرَق والبَول، وَشرب الكمِيَّات الكَافِية مِن المَاءِ تَعمَلُ عَلى إِذابَة الأملاح وَالمعادن المَوجودة فِي البَولِ وَتخليص الجِسم مِنها. عِند وُجود كَميَّات قَليلة مِن المَاءِ دَاخل الجِسم، ٧] يُساعد على الهضم وعلاج الإمساك، إِذ يُساعِدُ شُرب كَميَّات وَافِرة مِن المَاءِ عَلى تَعزيزِ عَملِيَّات الأَيض دَاخل الجِسم، مَا يُسهم إِلى تَحسينِ عَمَل الجهاز الهَضميّ، ٤] يُنظّم الماءُ دَرجة حَرارة الجسم، يَعمل عَلى تَخفيفِ حَرارةِ الجِسم عَند ارتِفاعِ دَرجاتِ الحَرارَةِ أَو خِلال بَذل مَجهود جَسَدِيّ. إِذ يُعتَبر المَاء أَساس الجَمال، فَشُرب كَميَّاتٍ كَافِية مِن المَاءِ تُسهِم فِي تَجديدِ أَنسِجَةِ الجِلدِ، ٨] لا تَقتَصِر أَهميَّة المَاء للإِنسانِ عَلى مُساعَدَتِه فِي أَداءِ عَمليَّاتِه الحَيويَّة فِي دَاخل جِسمِه، فَالنّباتات تَحتَاج إِلى المَاءِ حتَّى تَنمو وَتَعيش، حَيث إنَّ بَعض أَنوَاع المَحاصِيل تَحتَاج إِلى كَميَّةٍ وَافِرَةٍ مِنَ المَاءِ حتَّى تُعطينا الثِّمار، فَالنباتات تَحتَاج لِلماءِ الذي تَأخذه مِن جُذروها وَتنقُله لِبقيَّة أَجزَاء النّبتة، التَّفاعُلات الكِيميائيّة فِي البوتوبلاست تحتاجُ الماء، مُعظَم التَّفاعُلات الكِيميائيّة تَحتاج إِلى إِضافَة المَاءِ أَو إِزالته، إذ تلزم عَمَليَّة تَحوُّل النَّشا إلى جلوكوز إِضافَة المَاء. أهمية الماء في الصناعة تَعتَمِد الكَثير مِن المُنتجاتِ عَلى المَاءِ لِيتمّ إِنتاجها؛ حيث يُستَخدَم المَاء فِي إِنتاج الكَهرباء وَتوليد القُدرات الكهربائيّة، خصائص الماء يَمتَلِك المَاءُ عِدَّة خَصائِص تُمَيِّزه عَن غيره مِنَ المُرَكَّبات الأُخرى، وَهذا يُسَاعِد عَلى زِيادَةِ التَوتُّر السَّطحي لِلمَاءِ. حَيث تُساعِد قُوَّةُ تَلاصُق جُزيئَات المَاءِ مَع جُدرَان الوعَاء المَوضُوع فِيه عَلى ارتِفاعِ المَاءِ فِي الوعَاء، ارتِفَاع المَاء فِي الأَنابِيبِ الشَعريَّةِ التي تَتكوَّن جُدرَانها مِن مَواد جَاذِبَة لِلمَاءِ كالسّليولوز فِي النَّباتِ. ١١] قُدرَة المَاء عَلى الانتقالِ مِن الوَسَطِ قَليلِ المُلوحَةِ إِلى وَسطٍ عالي المُلوحَة، وَيظهَرُ تَأثِير هذه الخاصيَّة فِي كَيفِيَّةِ انتِقالِ المَاءِ مِن التُّربَةِ إلى الجذورِ ذَات الكَثافَة الملحيَّة الأَعلَى. وَتَمتَازُ الحَرَارَةُ النَوعِيَّةُ لِلمَاءِ بِارتِفاعِها نِسبَة إِلى المَوادِّ الأُخرَى،