إذا( سبقت إلى نفسه عوائد الخير) ، و صعب عليه طريقه كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضا عوائده. و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون المـلاذ و عوائد التـرف ، والعكوفالفرض المحروس للفصل الأول في مادة اللغة العربية و آدابهاالنص : قال ابن خلدون : و سببه أن النفس، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، فأبواه يهودانه ، أو يمجسانه " و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر ، و يصعب عليها اكتسابه . فصاحبعلى شهواتهم منها ، قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر ، و بعدت عليهم طرق الخير مسالكـه ، في مجالسهم ، ت و أهل البدو ،فعوائدهم في معاملاتهم على نسبتها ، و مذمومات الخلق ، أقل بكثير . فهم أقرد الفطرة الأولى ، و أبعد ينطبع ؛ بكثرة العوائد المذمومة و قبحها ، و خروجه إلى الفساد ،