تعد الجماعات المحلية بصفة عامة والبلدية بصفة خاصة هيئات مركزية للدولة، وواحد من بين الهياكل والنماذج التطبيقية لتسيير الجماعات المحلية ودورها في التنمية المحلية في اختيار الاستراتيجية الملائمة والنماذج الكافية لتلبية حاجيات المواطن، والتي تتعدد بتعدد مظاهر واشكال التنمية من اجل الوصول الى البعد التنموي الوطني المستدام ضمن فضاء بيئي نظيف ومتجدد كما تعتبر امتدادا للإدارة المركزية، فهي ممثلة للدولة في نظام الحكم المحلي، كونها تساهم في إنعاش الحالة الاقتصادية والاجتماعية نظرا لدورها الهام في اختصار المسافة وردم الفجوة القائمة بين المواطن ومراكز اتخاذ القرار وهذا من اهم اهداف انشاء المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بتلمسان المرسوم التنفيذي رقم 18-164 المؤرخ في 29 رمضان عام 1439 الموافق ل 14 يونيو سنة 2018 و تعد قطب امتياز متخصص في تكوين الإطارات التقنية الواعية بتحديات المستقبل التي من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن كما تعتبر من بين أبرز الإدارات التي تلعب دور هام في التحديث، التطوير و التنظيم المحكم، لمواكبة العصرنة ومختلف التغييرات، نذكر منها التكوين المتواصل لإطارات مستقبل الجماعات المحلية بغية إثراء وتجسيد آليات عمل تساهم في مرونة العمل الإداري والتقني و الذي يتماشى مع طموحات المسؤول والموظفين على حد سواء، وهذا كله يدخل في خانة توفير أفضل الخدمات للمواطن الكريم في وقت وجيز وذو مستوى عالي، فتكون المجالس المحلية قريبة منه وعلى أهبة الاستعداد للاستجابة لحاجاته ومطالبه من جهة. وإتاحة الفرصة لمشاركته صنع واتخاذ القرارات التي تتعلق بشأنه الذاتي المحلي من جهة أخرى. تضمن المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة للملتحقين بها ضمن تخصصين فرصة الاكتساب الجيد للمعارف المتبوعة بالخبرة, أحد التخصصين يتمثل في شعبة النظافة و النقاوة العمومية والبيئة حيث يتم تلقي دروس حول مثلا التنظيم والتشريع المعمول به في مجال البيئة، وعن المؤسّسات المصنّفة والتنظيم المعمول بها وتفتيشها ومراقبتها، وصيانة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى تقنيات التفتيش والمراقبة، والتحرير الإداري المتعلّق بكتابة المحاضر والتقارير وغيرها ؛