إن الظواهر الاجتماعية والإنسانية هي ظواهر معقدة لا يمكن في غالب الأحيان إرجاع أسبابها و عواملها إلى ميدان واحد وينطبق هذا الكلام على الديمغرافيا حيث ترتبطها علاقة وطيدة بغيرها من العلوم بصفة عامة والعلوم الاجتماعية بصفة خاصة ، ولتوضيح ما سبق نشير إلى أن تحليل الظواهر الديموغرافية يتم عبر مستويين: ‌أ. ‌ب. أولا: علم الاجتماع تعتبر العلاقة بين الديمغرافيا وعلم الاجتماع علاقة متبادلة حيث يستفيد كل منهما من الآخر فإذا كانت الديمغرافيا تزود حقل علم الاجتماع بما يلزمه من بيانات ميدانية حول مختلف المواضيع التي يتناولها كالأسرة، استعمال وسائل منع الحمل، الهجرة وغير ذلك فإن علم الاجتماع هو الآخر يزود الديمغرافيا بالأسس المنهجية والنظرية في تفسير النتائج وخصوصا ما يتعلق بعلم اجتماع السكان. (ع. الجواد: 16 ـ 17) ثانيا: علم النفس كما أن السلوك الإيجابي وما يتعلق به من استعمال وسائل منع. ح وعدد الأطفال المرغوب فيه يتطلب دراسة سيكولوجية النساء والمعنيات دون أن ننسى أن بعض الأمراض النفسية التي تصيب النساء مثل اكتئاب ما بعد الولادة يمكن دراستها من زاوية ديمغرافية. دراسة الخصائص الثقافية والاجتماعية للسكان بالإضافة إلى الفروق الإثنية خصوصا عند المهاجرين و كذا الاختلافات الدينية وما ينجر عنها من عادات وطقوس وتقاليد تنعكس على السلوك الإيجابي و كذا طريقة التعامل مع المرض وهذا من شأنه المساهمة في دراسة الخصوبة والوفيات رابعا :التاريخ