يعد وادي بني خالد أحد أشهر الوديان في سلطنة عمان، وعلى عكس الوديان الأخرى في عمان، يتمتع وادي بني خالد بتدفق مستمر للمياه على مدار العام. ويتكون هذا الوادي من قسمين، والأودية بولاية وادي بني خالد من الأودية العُمانية دائمة الجريان طوال العام، وقد بني عليه سد تقليدي بأيد عُمانية لتوفير مخزون المياه اللازمة لري المزروعات وأشجار النخيل الموجودة بالوادي عند منطقة "مقل" حيث تكمن روعة وجمال هذا الوادي في وجود برك مائية صافية إلى جانب أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش فيها وتوجد حول البرك المائية مناظر خلابة وممرات قصيرة للمشي ومنازل قديمة مما يشجع الزوار على الاستمتاع بجمال هذه المنطقة. وهي ولاية جبلية وصحراوية في ذات الوقت وهذا يساهم بنشاط مستمر ودائم للحركة السياحية طوال العام. وسمي وادي بني خالد بهذا الاسم، حيث نزل بنو خالد في هذا المكان وهو في القسم الشرقي من عمان ونسب إليهم وعُرف بهم. وتحتضن ولاية وادي بني خالد أماكن سياحية طبيعية متعددة وطقسا يستهوي السياح والقاطنين بالولاية في أي فصل وبمختلف أماكن الولاية وتكون الذروة وقت الشتاء وكذلك في موسم الإجازات والإجازات الرسمية، حيث يأتيها الزوار من أماكن مختلفة. الجدير بالذكر أنه توجد بوادي بني خالد أماكن سياحية كثيرة كمتنزه وشلالات (حاور) بقرية «بضعة» و»عين الصاروج» بقرية العدفين، حيث تعد البرك المائية المقصد الأول لزوار الولاية وغيرها من الأماكن ذات الجذب السياحي. وتقع ولاية وادي بن خالد ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقي تجاورها غربًا ولايتا بدية والقابل وشرقًا ولاية صور وجنوبًا ولاية الكامل والوافي وشمالًا ولاية دماء والطائيين حيث اختارت الولاية مجرى المياه الموجود في قرية «مقل» ليكون شعارًا لها لكثرة العيون التي يصل عددها إلى أكثر من 12 عينا أهمها (عين الصاروج ودوه واللثب والكبيرة وكنارة والمنتجر والحلقة والحوية والمخدع والحاجر والإثنين وعين غلالة) إضافة إلى وجود 56 فلجا أهمها (فلج الحيلي والفرضة وأبو بعرة والصاروج والجربي والكبير). حيث يوجد كهف بلدة مقل أكبر كهوف سلطنة عُمان الذي يشتهر بتساقط المياه من فوقه، حيث تتساقط المياه بشكل رائع وجذاب.