وبالعودة إلى الجامعات العالمية نجد أمثلة صارخة في دور الجامعات في التطوير الاقتصادي. ولعل أبرز الأمثلة في ذلك مساهمة جامعة ستانفورد في تطوير ما عرف بوادي السيليكون في خليج سان فرانسيسكو. حيث أعلن عبر جوجل عن تدريس مادة مقدمة في الذكاء الاصطناعي مجاناً للطلبة الذين يسجلونها حول العالم ففوجئ مما اضطره لإيقاف التسجيل خوفاً على شبكة الجامعة من الانهيار. مجموعة من مقاطع الفيديو تشرح بأسلوب مبسط كثيراً من المبادئ في الرياضيات لكن جامعة فينكس لم تقم بإعطاء مواد عبر الشبكة مجاناً بل كانت تتقاضى رسوماً درت عليها دخلاً مناسباً واستحسنت الفكرة وطورتها لتصبح واحدة من الجامعات الرائدة في مجال التعليم عن بعد، وهو الأمر الذي تبنه لاحقاً العديد من الجامعات. إن التطورات التي سبقت الإشارة إليها والأغراض التي ألزمت الجامعات بها نفسها بدلاً من وجود هدف واحد يتمثل في البحث عن الحقيقة وفي طبيعتها وتوليد المعرفة وتشكيلها بحيث تعمل على سعادة الإنسان ورفاهيته وقدرته على التكيف في عالمه الطبيعي سمحت للكثيرين بإعادة النظر باسم الجامعة التي يشير المقطع الأول منه university إلى الأحادية، حيث اقترح البعض إطلاق تعبير multiversity والذي يشير المقطع الأول منه إلى التعددية إشارة إلى تعدد أهداف الجامعات وأغراضها. 6 تجدر الإشارة إلى أن أصل كلمة الجامعة المتعارف عليها باللغة الإنجليزية مشتق من اللاتينية، إشارة إلى شمولية الجامعة. إفلاطون بالاجتماع بتلاميذه وإلقاء محاضراته ومناظراته، فإن الفلاسفة الطبيعيين في القرن السادس قبل