تمثل الدافعية نقطة اهتمام جميع الباحثين في ميدان التربية ، ويتلخص مفهوم الدافعية في مجموع الرغبات والحاجات والميول والاتجاهات التي توجه السلوك نحو الهدف المراد تحقيقه. تحديد مفهوم الدافعية: تعرف الدافعية بالحالة الداخلية التي تسهل وتوَجه و تدعم الاستجابة، وذلك لاسترجاع حالة التوازن بإرضاء الحاجات أو الرغبات النفسية أو البيولوجية . مفهوم دافعية التعلم: التي تحرك سلوكه وأداءه وتعمل على استمراره وتوجهه نهو الهدف أو الغاية. أما من الناحية المعرفية، حيث تلح عليه على مواصلة واستمرار الأداء للوصول إلى حالة التوازن المعرفي والنفسي. و أما من الناحية الإنسانية، فهي حالة استثارة داخلية تحرك المتعلم للاستغلال أقصى طاقته في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع رغباته وتحقيق ذاته. أنواع الدوافع: لقد ميز علماء النفس نوعين من الدوافع لدى الإنسان وهي: 1- الدوافع الفسيولوجية والدوافع النفسية : التي تنشأ من حاجات الجسم الخاصة بالوظائف العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الماء والطعام والجنس. أما الدوافع النفسية فهي دوافع ثانوية مثل حب التملك والتفوق والسيطرة والفضول والإنجاز. 2- الدوافع الداخلية و الدوافع الخارجية: الدافع الداخلي هو تلك القوة التي توجد في داخل النشاط التي تجذب المتعلم نحوها ، فتؤدي إلى الرغبة في العمل مواصلة المجهود لتحقيق الهدف دون وجود تعزيز خارجي . فهي مصدر للطاقة البشرية والأساس الذي يعتمد عليه في تكوين العادات والميول والممارسات لدى الأفراد. وأكدوا أن دافعية الطلبة تسهم في تكوين اتجاهات ايجابية نحو المدرسة. 1- تحرير الطاقة الانفعالية في الفر د وإثارة نشاط معين من السلوك. 2- الاستجابة لموقف معين وإهمال المواقف الأخرى . 3- توجيه النشاط بغرض إشباع الحاجة الناشئة عنده وإزالة حالة التوتر مع تحقيق الهدف. يرى( كوهين، 1969)أن الدافعية تتكون من أربعة أبعاد و هي الإنجاز والطموح والحماسة والإصرار عل تحقيق الأهداف والمثابرة. تفسيرها للدافعية الاتجاهات النفسية و لهذا الاستجابات مبنية على التفسيرات المقدمة الأحداث. الاتجاه المعرفي يركز على الحرية الشخصية والقدرة على الاختيار واتخاذ القرارات والسعي الذاتي للنمو والتطور. التوجه نحو إشباع الحاجات والرغبات وتحقيق الذات. الاتجاه الإنساني حسب باندورا، فانه يعتمد على الأفكار والتوقعات حول النتاج الممكن للسلوك و إحساس الفرد بالكفاية لذاتية و وضع الأهداف. فتحقيق الهدف يؤدي إلى الشعور بالرضا الإشباع . وبالتالي تحقيق الذات. الاتجاه المعرفي الاجتماعي لباندورا – قياس قوة الدافعية من خلال السلوك : لا يمكن قياس كل الدوافع بواسطة الحرمان، علاقة الدافعية بسلوك الأداء : لقد أكدت الدراسات وجود ارتباط وثيق بين الدافعية وأداء السلوك، كما أكد قانون ييركس- دود سون على أنه كلما كانت المهمة صعبة تطلبت مستوى أدنى من الدافعية وأقصى حد من الأداء.